خاص- بكل عرس للبنان في قرص!
بكلّ عرس ل اللبناني في قرص، هكذا نستطيع اختصار حال اللبناني الذي فرّ من “الهستيريا” الاقتصاديّة التي يرزح تحت وطأتها وطنالمفكّرين والنوابغ الذين جابوا اقاصي الكوكب باحثين عن ابسط مقوّمات الحياة فأنقذوا بلدان العالم من انهيارات اقتصادية واجتماعيةوصحيّة، ولمّا هبّوا لمساعدة وطنهم الذي تعصف به رياح الانهيارات على كافّة الأصعدة، بكلّ بساطة “ما خلوهم” وهؤلاء بالفعل يستطيعونالقول “إنو ما خلّوهم“.
ولسبب عدم السّماح لهم بتسوية ما خرّبته المنظومة التي فاحت منها رائحة الفساد والمحسوبيات والدمار والقتل، زادت نسبة هجرة الشبابمن البلد العجوز الى مستوياتٍ تفوق الخيال، فبتنا نجول في شوارع مدنٍ خاليةٍ من الشيب والشباب، اقل ما يقال عنها مدن اشباح.
فبين الحصار المعيشي والسياسي، وبين الوقوف على محطات المحروقات ودفع فواتير “السوبرماركت” يعيش اللبنانيّون في ذلٍّ ما بعده ذلّ،فاختار الشباب الهجرة لتأمين مستقبلٍ أفضل.
ومن اللبنانيين من هاجر الى اوكرانيا، فباتوا كما غيرهم من السكان وأفراد الجاليات الأجنبية، يعيشون ظروفًا صعبة، في ظل الحربالروسية التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من 3 أسابيع.
ولا يزال القسم الأكبر منهم عالقين في بلد النزاع، من بينهم آدم البابا البالغ من العمر 15 عامًا، ابن مدينة صيدا عاصمة الجنوب، الذي فقدالاتصال معه منذ الثاني من شهر آذار الجاري، ولا معلومات عنه حتى اللحظة.
وفي آخر فصول معاناة اللبنانيين في أوكرانيا، أفادت عائلة آدم، الموجود في مدينة ماريوبول شرقي أوكرانيا التي تقبع تحت الحصاروالقصف، بأن التواصل معه مقطوع منذ أكثر من أسبوعين، حيث لا يعرف عنه شيء من حينها.