البيت الأبيض: المحادثات النووية مع إيران عند نقطة فارقة
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي لصحافيين، إن المحادثات مع إيران وصلت إلى نقطة فارقة، وسيكون من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
وقالت: «الاتفاق الذي يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف لم يعد بعيداً، لكن إذا لم يتم التوصل إليه في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل من المستحيل علينا العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاسم الرسمي لاتفاق 2015 النووي.
جاءت تصريحات ساكي متماشية مع تصريحات مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قال لصحافيين في 31 يناير (كانون الثاني): «لم يتبق لدينا سوى بضعة أسابيع» لإحياء الاتفاق.
واعتبر ثلاثة مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق اليوم، نهاية فبراير (شباط) الحالي موعداً أخيراً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وإلا فسيتعين على الولايات المتحدة تغيير مسارها، وشن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة لشبكة «سي إن إن»: «هذه الجلسة حاسمة»؛ في إشارة إلى المحادثات رفيعة المستوى التي استؤنفت في فيينا. وأضاف: «نحن بصدق في المرحلة النهائية للغاية».
وقال مسؤول ثانٍ: «لا شيء مع إيران يسير بخط مستقيم على الإطلاق، لكننا نصل إلى لحظة حاسمة».
والاتفاق؛ الذي تخلت عنه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 يضع قيوداً يمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي، كانت مصممة لمنع البلاد من الحصول على سلاح نووي.
وبدأت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق بعد أن تولى بايدن منصبه، لكن رغم عقد ثماني جولات منذ أبريل (نيسان) لا تزال الخلافات قائمة بين إيران والقوى العالمية.
وتتبادل طهران وواشنطن اللوم في عدم إحراز تقدم. وقال علي شمخاني، أكبر مسؤول أمني إيراني، على «تويتر» اليوم: «الأصوات المتباينة التي تصدر عن الإدارة الأميركية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا».