![جنوب33 “التايمز” البريطانية: تسريب معلومات استخباراتية إلى “الحزب” يُهدّد الهدنة](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2025/01/جنوب33.webp)
“التايمز” البريطانية: تسريب معلومات استخباراتية إلى “الحزب” يُهدّد الهدنة
قال مصدر إنّ رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان سهيل بهيج حرب “سلَّم حزب الله معلومات حسّاسة من داخل غرفة التحكّم الأمني التي تديرها أميركا وفرنسا واليونيفيل”.
نسبت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى مصادر استخباراتية معلومات تُفيد بأنّ “ضابطاً في الجيش اللبناني سرّب أسراراً إلى حزب الله أثناء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ممّا عرّض الهدنة التي أوقفت عاماً من الحرب المفتوحة للخطر”.
وزعم مصدر أنّ سهيل بهيج حرب، رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان، “سلَّم حزب الله معلومات حسّاسة من داخل غرفة التحكّم الأمني التي تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وقوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان (اليونيفيل)”.
يأتي الخرق المزعوم في وقت حاسم لوقف إطلاق النار الموقّت، حيث تحدّت إسرائيل الموعد النهائي للانسحاب من الأراضي اللبنانية، أمس الأحد 26 كانون الثاني / يناير 2025.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد أدّى إطلاق النار الإسرائيلي على أهالي قرى جنوبية إلى سقوط “22 شهيداً بينهم عسكري و6 نساء و124 جريحاً”.
وبحسب تقرير استخباراتي دولي اطّلعت عليه صحيفة “التايمز”، فإنّ “حرب هو واحد من عشرات الضباط في الجيش اللبناني الذين سرّبوا معلومات لحزب الله، وأعطوهم تحذيراً مسبقاً من الغارات أو الدوريات، ممّا سمح لهم بإزالة الأسلحة”.
وتقول الوثيقة الاستخباراتية إنّ “حزب الله يستخدم معلومات داخلية حساسة تتعلّق بالجيش اللبناني لإخفاء تصرّفاته عن الكيانات الدولية المسؤولة عن الأمن الإقليمي”. وتضيف أنّ “التسريبات تُثير القلق بشأن قدرة الجيش اللبناني على السيطرة بشكل فعّال على جنوب البلاد الجبلي، حيث كان حزب الله لسنوات القوّة السياسية والعسكرية المهيمنة”.
وفي السياق، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنّ “الجيش اللبناني يقوم بدوره، وصادر بعض مخازن الأسلحة في المناطق التي انسحب منها جيش الدفاع الإسرائيلي، لكن التسريبات التي أدلى بها حرب وضباط آخرون مكّنت مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من البقاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية”.
ولم يُعلّق الجيش اللبناني وقوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأمر.