فتح: حماس غامرت بغزّة من اجل ايران ولن نسمح أن تعيد مغامراتها في الضفة

فتح: حماس غامرت بغزّة من اجل ايران ولن نسمح أن تعيد مغامراتها في الضفة

11 كانون الثاني 2025

أكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح” أنها لن تسمح ‏لـ”حماس” التي غامرت بمصالح الشعب الفلسطيني ومقدّراته ‏لصالح إيران وتسبّبت بدمار قطاع غزة أن تعيد إنتاج ‏مغامراتها في الضفة. ‏

وقالت حركة “فتح”، في بيان: “إنّه لا يحقّ لحركة حماس التي ‏رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ‏ووفّرت الذرائع المجانية للاحتلال كي ينفّذ أكبر حرب إبادة ‏بحق شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول ‏‏(أكتوبر) 2023، والتي أدت إلى دمار قطاع غزّة، واستشهاد ‏وفقدان وإصابة وأسر أكثر من مئتي ألف من الأطفال والنساء ‏والرجال، التي احتمت بهم حماس بدل أن تحميهم وتحمي ‏بيوتهم، وتسببت كذلك في ما وصلت إليه الأوضاع الكارثية ‏في قطاع غزة من انتشار ظواهر الجوع والفقر والحرمان من ‏أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، وانهيار منظومة الخدمات ‏الأساسيّة من تعليم وصحة وغيرها، أن تعيد إنتاج مغامراتها ‏في الضفة”.‏

وأضافت “فتح”، أن “إصرار حماس على خطاب المزايدة ‏والتخوين المؤسّس على افتراءات وتلفيقات لا تتصل بالواقع ‏والوقائع ضمن تساوق علني مع مخططات الاحتلال؛ عبر ‏محاولات تأجيج الفلتان الأمنيّ والفوضى في الضفة الغربيّة؛ ‏من خلال الدعم الصريح لمجموعات الخارجين على القانون، ‏يؤكد أن “حماس” ما زالت ماضية في سياستها التي لم تجلب ‏للشعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدمار”.‏

وشددت “فتح” على أنّ “ما ورد في بيان حماس الأخير من ‏تناقضات وافتراءات سعت من خلالها لحرف الأنظار عن ‏ممارساتها في غزة منذ انقلابها الدمويّ عام 2007، لغاية ‏يومنا هذا، سواء كانت الإعدامات الميدانيّة أو الخطف أو ‏سياسة تكسير العظام والترهيب باسم الدين والمقاومة، وصولا ‏إلى سرقة المساعدات الإنسانيّة، وشرعنة الجريمة المنظّمة … ‏الخ، لن ينطلي على شعبنا بوعيه، وهذه الخطابات التضليليّة ‏تلتقي أهدافها مع أهداف الاحتلال لتنفيذ مخططاته ضدّ شعبنا”.‏

وأشارت حركة “فتح” الى أنّ “الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة ‏بوصفها الامتداد الطبيعيّ والتاريخيّ للثورة الفلسطينيّة ‏المعاصرة، تقدّم صفوة أبنائها شهداء؛ للحفاظ على المشروع ‏الوطنيّ الفلسطينيّ من العبث أو المصادرة لصالح جهات ‏إقليميّة لا تريد سوى تحقيق مصالحها واستخدام القضيّة ‏الفلسطينيّة العادلة لمآربها، وعلى وجه الخصوص؛ المآرب ‏الإيرانيّة التوسعيّة الرامية إلى تحويل فلسطين لمنطقة نفوذ لها ‏ولو على حساب دم آخر طفل فلسطيني”.