بالفيديو- مجزرة الكلاب في المرفأ… تابع
استفاقت مدينة بيروت اليوم على مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 كلبًا ضالًا ومسالمًا، حيث عُثر عليها جثثًا هامدة في نطاق مرفأ بيروت. وتشير التحقيقات الأولية إلى فرضية “التسميم”، ما أثار استنكارًا واسعًا بين المواطنين والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان.
في هذا السياق، أكّدت الناشطة في مجال حقوق الحيوان، غنى نحفاوي، في حديث صحافي، أن “هذه الكلاب كانت مسالمة وآمنة، وتعتني بها جمعية APC بتنسيق مع مكتب محافظ بيروت، مروان عبود”.
وكشفت نحفاوي أن “المجزرة وقعت عند مدخل مرفأ بيروت، مقابل مبنى الجمارك، باستخدام سمّ اللانيت، وهو مادة محظورة عالميًا لكونها قاتلة للبشر والحيوانات على حد سواء”.
وأضافت: “هذه ليست المرة الأولى، فمنذ نحو شهر، دخلت آلية إلى حرم المرفأ ونقلت كلابًا كانت الجمعية تهتم بها، وعند مطالبتنا بالكشف عن مكان نقلها، قوبلنا بالصمت والتجاهل المريب. كما تبلغنا منذ أسبوع عن حالات تسميم أخرى في نفس المكان، لكن القتلة كانوا أسرع منا، فلم نتمكن من توثيق الاستغاثات المؤلمة لهذه الكلاب التي لطالما أطعمتها أيدينا واحتضنتها قلوبنا”.
واعتبرت أن “مدينة بيروت أصبحت مقبرة أخرى، كسائر مناطق هذا البلد المحكوم من أشباه بشر يعيشون في قاع الإنسانية، ولم تُفلح معهم كل محاولات الارتقاء نحو البشرية، حتى باتوا وحوشًا تهابهم الحيوانات الأليفة والبرية”.
وعليه، وجّهت الناشطة أصابع الاتهام إلى إدارة مرفأ بيروت، متسائلة: “أين بلدية بيروت من هذه الجريمة؟ هذه مخالفة واضحة لقانون الرفق بالحيوان ولقرار وزارة الزراعة القاضي بمنع تسميم الحيوانات”.
كما دعت إلى تحميل المسؤولية للجهات المعنية، قائلة: “أضع هذه الجريمة برسم بلدية بيروت، ومحافظ بيروت، ونواب العاصمة، ووزارات الزراعة والداخلية والصحة، والقضاء البيئي، والقوى الأمنية”.
وختمت بمطالبة الجهات المعنية بفتح كاميرات المراقبة قائلة: “كل من يرفض فتح الكاميرات هو شريك في الجريمة”.