حصاد اليوم- هوكشتاين حمل اقتراحات لوقف النار ولبنان طالبه بحل مستدام وفق اتفاق الهدنة

حصاد اليوم- هوكشتاين حمل اقتراحات لوقف النار ولبنان طالبه بحل مستدام وفق اتفاق الهدنة

الكاتب: beirut24
11 كانون الثاني 2024

بين الحل المؤقت في الجنوب، والحل الدائم في الجنوب وكل لبنان، علقت مهمة كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكشتاين في زيارته الخاطفة لبيروت، والتي أبلغ خلالها رسالة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب كما للرئيس نبيه بري، بضرورة إقناع “حزب الله” بضرورة فصل وضع لبنان عن غزة وبالتالي تهدئة الجبهة جنوبًا، لأن خلاف ذلك سيجعل لبنان يدفع ثمنا غاليًا تلوّح به اسرائيل في مواقف قادتها عند كل استحقاق.

حل وسط مؤقت

فمهمة هوكشتاين في بيروت اليوم، انحسرت بمحاولة منع تمدد الحرب الدائرة في غزة والجنوب نحو كل لبنان… وشدد الدبلوماسي الاميركي خلال زيارته ميقاتي على “ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن”. ودعا الى “العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الامور نحو الاسوأ”. بدوره رئيس الحكومة شدد “على أن الاولوية يجب أن تكون لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية”. وكرر القول إننا “نريد السلم والإستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية”.

لحل دبلوماسي

بعدها، التقى هوكشتاين بري في عين التينة. وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة وربع الساعة، أدلى هوكشتاين بتصريح جاء فيه: “نحن في مرحلة ووقت صعب يتطلبان العمل بسرعة وأنا مسرور لأنني تمكنت من لقاء الحكومة اللبنانية وقائد الجيش للبحث في كيفية الوصول الى حل دبلوماسي للأزمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل”. وأضاف: “لقد كنت هناك الاسبوع الماضي، وكما رأيتم رئيسنا ووزير الخارجية وانا شخصياً قلنا أننا نفضل الحلول الدبلوماسية للازمة الحالية. وأجرينا هذه المباحثات اليوم، وانا اؤمن بقوة أن الشعب اللبناني لا يريد ان يرى التصعيد في الازمة الحالية لازمة أبعد من ذلك. لذا نحن بحاجة للوصول الى حل دبلوماسي يسمح للشعب اللبناني بالعودة الى منازله في جنوب لبنان والعودة الى حياته الطبيعية. كما ينبغي ان يتمكن سكان الشمال في إسرائيل من العودة الى منازلهم والعيش في أمان. هذا هو هدفنا”. وتابع: “لقد أجريت محادثات جيدة، وانا اشعر بالأمل أننا سوف نتمكن من العمل والمضي قدماً في هذه الجهود للوصول سوياً لحل يسمح للشعب اللبناني من الجهة اللبنانية، ومن الجهة الأخرى، بالعيش بامان والتركيز على مستقبل أفضل “.

النافذة ضيّقة

وردا على سؤال اذا ما كان يشعر ان هناك إرادة من الجهتين للوصول الى حل، أجاب هوكشتاين: “لقد سمعتم ما قالته الحكومة الاسرائيلية بأن هناك نافذة ضيقة وانهم يفضلون حلاً دبلوماسياً، وأعتقد ان هذا هو الواقع. نحن نعيش الآن في أزمة ونود ان نرى حلا ً دبلوماسياً وأعتقد ان الجهتين تفضلان الحل الدبلوماسي، ومهمتنا ان نصل الى حل دبلوماسي “.

كما زار هوكشتاين ايضا قائد الجيش العماد جوزيف عون وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات الجنوبية.

استقرار مستدام

ودائما على خط الحركة الدبلوماسية لبنانيا، قال الوزير بوحبيب خلال اجتماعه مع سفراء هولندا هانزبيتر فاندروود وبلجيكا كوبن فيرفاك والارجنتين ماريا فيرجينيا رويس قنطار: “نريد استقراراً مستداماً في الجنوب واحتراماً كاملاً لقرار مجلس الأمن 1701، بوابته انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا والأراضي اللبنانية كافة التي ما زالت محتلة، والعودة إلى خطّ الهدنة لعام 1949، ووقف التهديدات والخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان”.

لا اقتراحات نهائية

في السياق، رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده أن “زيارات الموفد هوكشتاين هي زيارات تحذيريّة لتبريد الجبهة الجنوبية، لافتا الى ان “معلوماته الخاصة تؤكد أن هوكشتاين لا يحمل اقتراحات جدية أو نهائية لهذا الملف، بل سيكون مستمعاً، وإذا سمع كلاماً عن ارتباط كل المواضيع بانتهاء الحرب في غزة، فهو سيعود إلى واشنطن وليس إلى تل أبيب”. وأشار حماده في حديث اذاعي إلى أن “الأطراف كافة لا تريد تطور الوضع على الجبهة الجنوبية إلى حرب شاملة”. ورأى أن “استمرار هذه الجبهة هو للتذكير بوحدة الساحات، بالإضافة إلى رغبة لبنان بأن يطرح من خلال هذه التطورات قضاياه بدءًا بالنقاط الخلافية”.

القرار بيد الحزب

من جهته، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي أن “لبنان سيظل دائماً في دائرة الخطر طالما أن القرار ليس بيد الدولة اللبنانية، بل بيد “حزب الله”، الذي يتحاشى الدخول في الحرب، كما أن الأميركيين والإيرانيين لا يرغبون بتوسيع نطاقها، لكن العمليات على الأرض يمكن أن تفرض الحرب، وهو ما يضع لبنان في دائرة الخطر، لأن القرار بيد حزب الله”. اما بخصوص زيارة هوكشتاين ، فقال حبشي إن “المفاوضات لحل الخلافات الحدودية تُجرى، وكما جرت أثناء الترسيم البحري، بشكل غير مباشر بين “حزب الله” وإسرائيل”.

غارات وردود

في التطورات الميدانية، ظل التصعيد على الجبهة الجنوبية على حاله اليوم، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارة بالقرب من مسجد حانين استهدفت مقر الهيئة الصحية. على الاثر، اعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني – الهيئة الاسلامية في بيان، “استشهاد عنصرين في الدفاع المدني – الهيئة جراء اعتداء صهيوني مباشر على مركز إسعافي في بلدة حانين”. وجاء في البيان “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المديرية العامة للدفاع المدني – الهيئة شهيدين من عناصرها الشهيد علي محمود الشيخ علي (رشاف)، والشهيد ساجد رمزي قاسم (عيتا الشعب) الذين ارتقيا جراء اعتداء صهيوني مباشر على مركز للدفاع المدني في بلدة حانين، كما تم تدمير سيارة اسعاف”. وقبل الظهر، استهدفت 7 قذائف تلة حمامص في سردا والبساتين، سبقتها رشقة صاروخية من لبنان على مستعمرة المطلة حيث تصدت القبة الحديدية للبعض منها في اجواء الوزاني. وتعرضت اطراف بلدتي طير حرفا والجبين وحولا ووادي الدلافة لقصف مدفعي.

في المقابل، اعلن “حزب الله” انه استهدف تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المطلة. كما ستهدف في وقت لاحق “التجهيزات التجسّسية في تلة الكوبرا بالأسلحة المناسبة ‏ما أدّى إلى إصابتها وتدميرها”. ‏

عاصفة تكريم بري

في شأن داخلي، وقع إشكال بين أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، وعدد من العناصر، في مقرّ الفوج في الكرنتينا، على خلفيّة تكريم الرئيس برّي أمس. وأكد وليم نون في حديث تلفزيوني صحة الخبر، وقال “بدأت القصة عندما زار أمس قائد الفوج و5 من الضباط الرئيس نبيه بري مع درع تكريمي بإسم فوج الإطفاء كاملا”. وأضاف “لا يقبل أهالي الضحايا بهكذا درع يحمل اسم الفوج كاملاً، وما الداعي أصلاً لتقديم درعٍ للرئيس بري؟ فمآخذ الأهالي على بري عديدة، ومنها: بري هو معرقل للتشكيلات القضائية، فضلًا عن أن 2 من المطلوبين في تفجير المرفأ لم يسلّمهما للعدالة، والسماح بالتعرض للمتظاهرين امام عين التينة بوقت سابق”. وتابع “زار الأهالي اليوم قائد الفوج والضباط الذين زاروا بري بالأمس، وحصل إشكال في مكتب القائد، وعليه، وخلال اتصال مع محافظ بيروت، طالب الأهالي بإقالة القائد”.