شقيقة أصالة: المخابرات أجبرتني على غناء “لبيك يا أسد”!
والأغنية التي تتحدث عنها ريم تحمل عنوان “يا سيد الأباة”، وأدتها العام 2014 واحتفى بها تلفزيون النظام السابق، واعتبرت الأغنية تعبيراً واضحاً عن دعمها للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وفي الفيديو المصاحب للأغنية، ظهرت ريم نصري مرتدية الزي العسكري ورددت: “لبيك يا أسد”.
وبدأ الخلاف بين أصالة وريم منذ العام 2011 نتيجة تباينات عائلية وشخصية وسياسية، وأوضحت ريم في تصريحات سابقة أن أفراد العائلة يعارضون المصالحة بينهما، كما عبرت ريم عن شعورها بالتهميش ورغبتها في أن تُعرف كفنانة مستقلة بعيداً عن اسم شقيقتها، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشقيقتان تعبران عن الانقسام الذي ساد الحالة السوري، داخل العائلة الواحدة بين من أيد النظام أو أجبر على تأييده، وبين من أيد الثورة ودفع ضريبة لذلك بالعيش منفياً. ورغم ظهور محاولات المصالحة بين الشقيقتين، مثل صورة جمعتهما العام 2018، لم تُثمر هذه الجهود عن إنهاء الخلاف بشكل نهائي، ليبقى التوتر قائماً بين الشقيقتين حتى اليوم.
وعرفت أصالة بمواقفها المعارضة للنظام السوري منذ اندلاع ثورة 2011، لتمنع بعدها من دخول سوريا، وحذفت أغانيها من وسائل الإعلام الرسمية، وأصبح مجرد ذكر اسمها في الإعلام جريمة يعاقب عليها بموازاة شطب اسمها من نقابة الفنانين، كما تعرضت لهجوم من بعض الفنانين السوريين، وبعضهم طالب السلطات بسحب جنسيتها السورية باعتبارها “خائنة” لسوريا الأسد، وعلى رأسهم الممثل باسم ياخور والمغنية ميادة الحناوي. ولم تدخل أصالة سوريا منذ 13 عاماً، لكنها بقيت رمزاً للحرية، ووجهت كلماتها وأغانيها لدعم الشعب السوري في أزماته.
ومع سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، كانت أصالة من أوائل المهنئين للشعب السوري. وأطلقت أغنية جديدة تحمل عنواناً وطنياً، ثم نشرت، السبت، منشوراً في “إكس”، أكدت فيه رغبتها بزيارة سوريا قريباً للاحتفال مع الشعب السوري بالنصر، فيما يطالبها كثيرون بإحياء حفل في ساحة حمص مثلما وعدت قبل سنوات في تصريح شهير لها، علماً ان حمص في سنوات الثورة الأولى كانت تشهد مظاهرات حاشدة إلى حد إطلاق لقب “عاصمة الثورة” عليها.