خاص- سكاف: الحزب لا يريد تطبيق القرار 1701 رغماً عنه، وهكذا ستكون نهاية الحرب
ردّاً على سؤال حول نتائج زيارات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان، رأى المحلل السياسي سمير سكاف، في حديث لموقع beirut24 ان هوكشتاين حاول ان يصل الى نوع من انواع وقف اطلاق النار للتهدئة في المعركة الدائرة بين لبنان واسرائيل، وتحديداً بين بين اسرائيل وحزب الله، بهدف التوصل الى نحو 60 يوماً من الهدنة، ليتم التباحث بعدها في كيفية تطبيق القرار 1701، انما الأطراف المتصارعة تستمر في صراعها وفي مواقفها المتناقضة:
فإسرائيل تفرض شروطها بالنار، وحزب الله لا يريد الذهاب إلى تطبيق القرار ١٧٠١رغما عنه! والحكومة اللبنانية ممثلة بالرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري يريدان تطبيق القرار نفسه من دون بند ١٥٥٩ و١٦٨٠ ، مضيفا: هذه الشروط والمعادلات تؤشر إلى اللا إمكانية إلى حل دبلوماسي في الوقت الراهن.
وأردف سكاف: كان من الطبيعي جداً ان لا ينجح هوكشتاين في مبادرته قبل الانتخابات الرئاسية، ولكن حتى لو كان الرئيس موجوداً في ٢٠ كانون الثاني فالحرب ستستمر حتى مطلع الربيع المقبل.
أما بالنسبة إلى تطبيق القرار ١٧٠١وكيفية تنفيذه، فرأى سكاف ان هناك استفسارات عدة ، منها ما يريده حزب الله اي التراجع إلى الوراء ومحاولة التهدئة ومحاولة العودة إلى جنوب الليطاني عسكرياً ، معتبراً انه رغم وجود اليونيفيل فلا حزب الله ولا اسرائيل سيستطيعان تنفيذ القرار 1701.
وقال سكاف: هناك قراءة أخرى للرئيسين ميقاتي وبري وهي ان يكون الجنوب خال من السلاح حتى جنوب الليطاني، وتنفيذ 1701 كاملاً اي تنفيذ البند الثالث من القرار الدولي 1559
واردف سكاف: لم تنجح مبادرات وقف النار لان الجانب الإسرائيلي يفاوض بالنار وليس هناك أي تصريح لحزب الله بأنه كان موافقاً على وقف إطلاق النار الديبلوماسية
وأضاف: حتى الآن، لا ثقة من الجانب الإسرائيلي ولا من جانب حزب الله بالقدرات الدولية لإطفاء النار ولا بتنفيذها .
اما بالنسبة لغزة يفترض استعادة الاسرى وبعدها يمكن لنتنياهو إجتياح رفح كليا بعدها يوقف الحرب ويعلن النصر. هذا الموضوع غير مرتبط بالانتخابات الاميركية.
وتابع سكاف: الجيش الإسرائيلي لن ينهي الحرب الا حين يصل إلى مبتغاه لانه يشن حرباً وجودية اي بإنهاء كل خطر يهدد إسرائيل. وختم سكاف قائلاً: نهاية الحرب ستكون بالنار، ونتائج الميدان هي الحكم، وانه بالرغم من صمود حزب الله فالأمور تميل إلى فرض إسرائيل شروطها على المنطقة الديبلوماسية بفرض حزام أمني على لبنان والاحتفاظ لنفسها بالدخول إلى لبنان ساعة تشاء، ويبقى والسؤال: هل سيحتفظ حزب الله بسلاحه في شمالي الليطاني ام يتراجع دوره لان لا مبرر لوجوده؟