بيروت الأولى: كثافة مقترعين وعجقة في أقلام للسنة… “نريد التغيير”
بيروت الأولى على الموعد… ناخبون بدأوا الاقتراع، بتفاوت. أجواء هادئة في مراكز، وحاشدة في مراكز أخرى، ومراقبون من الاتحاد الأوروبي يجولون في مراكز اقتراع، على ما شاهد مراسل “النهار” أحمد بغدادي.
في اقلام مدرسة علي بن أبي طالب في شارع بيضون بالأشرفية، كانت الاجواء الصباحية شبه خجولة. لكن الاقبال تحسّن بسرعة مع تقدّم الوقت، ليتحوّل “عجقة” في بعض الاقلام.
ووفقا لمشاهدات ميدانية، عانى ذوو الاحتياجات الخاصة في عملية الاقتراع. فغرف الاقتراع موجودة في الطبقات العليا، من دون توافر وسائل مساعدة لهم او لكبار السن.
(احمد بغدادي، النهار)
(احمد بغدادي، النهار)
وقد شكا أحد هؤلاء الأشخاص معاناته لـ”النهار” خلال ممارسته حقه الانتخابي. “فقد اضطر ابني إلى حملي على الدرج، لأصل الى الطبقة الثانية حيث مركز الاقتراع”.
خلال جولة في اقلام المدرسة، سُجّل اقفال باب احد مراكز الاقتراع، و”في داخلها مقترعون”، وذلك “لانزعاج مندوبين فيه من الضجة”، وفقا لما قيل لـ”النهار” لدى السؤال عن السبب.
مخالفة؟ “نعم”، قال رئيس القلم المعني لـ”النهار”. “لكن لا تعود هناك مشكلة بوجود المندوبين في الغرفة”. وبعد قليل، اعيد باب الغرفة مجددا.
وقد عبّر ناخبون في هذه المنطقة عن تصويتهم “من أجل التغيير”. “نريد تغيير السلطة الموجودة حاليا”، وفقا لما قال عدد منهم لـ”النهار”. والوقود التي تشعل هذه الرغبة في التغيير هو الاداء السيىء للسلطة، خصوصا في انفجار بيروت في 4 آب 2020، والذي دمّر العاصمة وسكانها. “نحن من السكان المتضررين من الانفجار”، على ما قال أحدهم.
كثافة مقترعين هناك، قرّروا وصمّموا. والسنة حاضرون بقوة في أقلام ببيروت الأولى… وفي المقابل، مندوبون لمرشحين ينتظرون. وقد دفعت حماسة أحد هؤلاء المندوبين الى مرافقة مقترعة، وايضا “كان يوجهها الى انتخاب لائحة محددة، وايضا الاسم التفضيلي”. “مخالفة” لم يمكن سوى ملاحظتها.
اقلام أخرى في بيروت الاولى تنتظر اليوم الناخبين… ومفاجآت ومشاهدات تحسم الفوز لهذه اللائحة او تلك.