الجو الدولي يدعم المساعي لإنتاج تركيبة سياسية جديدة في لبنان
قللت مصادر سياسية في بيروت من أهمية التسريبات عن اختراقات في مساعي إيجاد حل دبلوماسي ينهي الحرب في لبنان.
وتشير هذه المصادر إلى أن إسرائيل تمضي قدماً في توسيع عملياتها العسكرية البرية في جنوب لبنان وممارسة المزيد من الضغط العسكري لإحداث تغيير سياسي كبير على الساحة اللبنانية، مؤكدة أن الحزب يعرف ذلك جيداً، وينظر إلى كل ما يجري في لبنان على أنه تكرار لسيناريو غزة، وبالتالي لا يزال يصرّ الحزب على المنازلة في الميدان.
وتستبعد المصادر أن يوافق الإسرائيليون على الصيغ الدبلوماسية والتفاوضية المقترحة، بما فيها دور قوات اليونيفيل، وترى أنه كلما طالت الحرب وتأخرت سعى الإسرائيليون إلى فرض شروط جديدة.
وأبعد من ذلك، ترى المصادر أن هناك مؤشرات بأن الجو الدولي يدعم المساعي لإنتاج تركيبة سياسية جديدة في لبنان، أو توازنات سياسية تتغير بموجبها كل المقاربات التي كانت قائمة سابقاً، ويتم من خلالها تحجيم أو إقصاء ايران.
في المقابل فإن صمود «حزب الله» يرتبط بترتيب وضعيته والحفاظ على قوته الداخلية ولمنع إقصائه من المعادلات، وهو رغم تعرضه لنكسات عسكرية يريد أن يبقى قادراً على الحفاظ على وضعيته السياسية والاجتماعية.