حصاد اليوم- المخاوف الأمنية تخيّم على الوضع والراعي يحذّر من تعطيل الدستور لحسابات شخصية وفئوية
استمر الجمود مسيطرًا على الحركة السياسية المشلولة الى ما بعد الأعياد، باستثناء بعض المواقف “التذكيرية” بوجوب فتح مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ينهي الفراغ ويعيد التوازن والاتزان في السلطة. أما المواجهات في الجنوب فاستمرت على حالها، وإن بوتيرة أدنى من الأيام السابقة.
الرئيس رهينة
في الإطار “التذكيري”، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس عيد البشارة، “ما أحوج كلّ مجتمع بشريّ اليوم، وبخاصّة المجتمع اللبنانيّ إلى الشركة والمحبّة، وهو في حالة تباعد ونزاعات وعداوات ولا ثقة، ونفوذ البعض وتعطيله نصوص الدستور لمآرب خاصّة، كما هي الحال لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة المأخوذ كرهينة لحسابات شخصيّة وفئويّة، من دون أي اعتبار لتفكّك الدولة وفقر المواطنين ربمّا المقصودين. باتت هذه الحالات تعطّل ميزات لبنان الدستوريّة الأساسيّة وهي: ميثاق العيش معًا مسيحيّين ومسلمين المعروف بالميثاق الوطنيّ (1943) الذي جدّده اتفاق الطائف (1989) وأدخله الدستور، فاعتبر أن لا شرعيّة لأي سلطة تناقض العيش المشترك. يقوم هذا الميثاق على أمرين: حياد لبنان، والمشاركة المتوازنة والمتساوية في الحكم والإدارة”.
ملف الرئاسة
في الغضون، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. وبحث الطرفان في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة ولاسيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية.
إعادة تكوين المؤسسات
ايضا، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وعرض معها الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن. وجرى التوافق على حاجة لبنان لاعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضراً في المرحلتين الراهنة والمقبلة بينما مصير المنطقة بأثرها ودولها يتقرر.
“اليونيفل” تواصل مهامها
في تطورات الجنوب، قال الناطق الرسمي باسم “اليونيفل” أندريا تيننتي ان “على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفل موجودين على الأرض”. وأكّد تيننتي ان اليونيفل “تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة”.
تفجير رميش
من جهته، اعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، ان و”حسب المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرض دورية اليونيفل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في هذه المنطقة سابقًا”.
قصف وغارات
في الميدان، أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا، عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما استهدفت إسرائيل بالقصف المدفعي المتقطع بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب فيما استهدف راميا بـ5 قذائف فوسفورية. وشن الطيران الحربي بعد الظهر غارتين استهدفتا مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.
عمليات الحزب
وأعلن “حزب الله” في بيان أن عناصره استهدفوا موقع الراهب وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفوا “تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة”. ونعى “حزب الله” حسن إبراهيم علول مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية الجنوبية.
دفع الثمن
في الغضون ، وخلال تشييع “حزب الله” في مدينة الخيام الجنوبية، الشهيد حسين رضا يوسف (هادي)، قال النائب علي فياض “إن الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، إنما يكشف بالدرجة الأولى، ليس الإجرام الإسرائيلي، لأن هذا الأمر بات مسلما ومعروفا وواضحا تماما، إنما يشير إلى انتقال قيادة العدو وعلى رأسها نتنياهو من حالة فقدان التوازن إلى حالة الجنون الخالص”. وأكد فياض “أن العدو سيدفع ثمنا باهظا عن جريمته، هذا بداية القول، وإن محور المقاومة بكثير من الثبات والروية والقدرة، سيواجه هذا العدو دون أن يعطيه الفرصة لأخذ مسار المواجهة إلى حيث يريد”.
منبر لميليشيات إيران
في المقابل، حذر المكتب السياسي في حزب “الكتائب اللبنانية”، من “أن يكون لبنان منطلقًا لعمليات الردّ والثأر وتصفية حسابات إقليمية ما يمكن أن يزيد من انغماسه في حرب يرفضها أبناؤه ولا يؤمنون أنها في مصلحة وطنهم. ورفض أن تتحوّل بيروت عنوة إلى واحدة من عواصم المحور ومقرّ للمنظمات الإرهابية ومنبر لقادة الميليشيات التابعة لإيران تحت مسمّى يوم القدس أو اجتماعات لقادة محاور الساحات المتحدة”.
استعدادات للجلسة
على صعيد آخر، وعشية جلسة لمجلس الوزراء غدا، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وجرى عرض للأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون تتعلق بوزارة الداخلية. وإجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية.
إضراب أوجيرو والإنترنت
من جهته، أكد وزير الاتصالات جوني القرم أن “مطالب موظفي “أوجيرو” ستُعرض غداً على طاولة مجلس الوزراء، وتتعلق بالمراسيم التي أُقرّت في المجلس ولها علاقة بالدفع للموظفين”، مشيراً إلى أن “الأموال غير مؤمَّنة اليوم، ودوري كوزير يتمثل بتأمين الأموال للقرارات المتخذة سابقاً”. ولفت القرم إلى أن “استمرار تحرك موظفي “أوجيرو” مناط بهم لا بنا كوزارة، شرط التحلي بروح المسؤولية لأن الإنترنت هي مسألة مهمة للموظفين وللبلد والقطاع الصحي والاقتصاد الوطني”.