لا أزمة دواء، ولكن
أعلن نقيب الصيادلة جو سلوم أن “80 في المئة من الأدوية متوفّر في الصيدليات، وما تبقى إما هو مقطوع نتيجة الظروف الراهنة، أو أن انقطاعه مستمر من المرحلة السابقة”.
ولفت سلوم في حديث لموقع mtv، إلى أن “خروج مئات الصيدليات عن العمل بين الجنوب والبقاع والضاحية وإبقاء المخزون فيها من دون سحبه يؤثّر سلباً على المرضى، لذلك يجب إخراج المخزون من هذه الأماكن لتكون في تصرّف المخزون العام، وطالما أن الأدوية تصل بشكل طبيعي عبر المطار والمرفأ فهذا شيء جيّد”.
وقال: نشهد انقطاعاً لبعض أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة، ونأمل أن تكون مؤمَنة لفترة معيّنة ولا تشهد أي انقطاع.
أما عن المساعدات الطبية التي تصل لبنان، فقال إنها “تأتي إلى وزارة الصحة وهي من يتولّى توزيعها على مراكز الإيواء، مع الإشارة إلى أن النازحين ليسوا موجودين جميعاً في هذه المراكز. والضغط يكون على الصيدليات في أماكن معيّنة حيث عدد النازحين كبير. من هنا أهمية تسليم كميات أكبر من الأدوية للصيدليات حتى تتمكن من تلبية حاجات النازحين”.
وطالب الحكومة “برفع الصوت خلال مؤتمر المانحين حتى يكون موضوع أدوية السرطان والتصلّب اللويحي المدعومة من قبل الدولة، على رأس قائمة مطالبها”.
غريب: لا أزمة
من جهته، لفت نقيب الشركات المستوردة للأدوية جوزيف غريب إلى أن “التحضير للأزمة بدأ أواخر السنة الماضية مع اندلاع الحرب في غزة ورفع الدعم عن الأدوية سهّل إعادة تكوين المخزون”، نافياً “أن تكون هناك أزمة دواء طالما أن خطوط الإمداد مؤمَّنة”.
أما عن خطوط الإمداد فيؤكّد أن “حركة الملاحة عبر مرفأ بيروت طبيعية ويتم تسلّم الشحنات من دون أي عراقيل. والمشكلة التي واجهناها كانت على صعيد الملاحة الجوية، بعد تعليق رحلات معظم شركات الطيران ولكن طيران الشرق الأوسط خصّص بعد طلب مجلس الوزراء ووزير الصحة، رحلات تكون الأولوية فيها لشحن الادوية”.
وفي حال حصول حصار على المرافئ ، يقول “لدينا بعض الخطط البديلة التي تحتاج إلى أذونات خاصة، أي بالإمكان القيام بجسر جوّي مع خطط معيّنة تُعدّل وتُطبّق بحسب الوضع الميداني”.
بالنسبة إلى الطلب على الأدوية يقول “زاد بشكل مُنضبط، أي أن الطلب مقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي زاد بحدود الـ10 في المئة. بشكل عام، إن الطلب ما زال تقريباً نفسه مع زيادة بسيطة، لكنه انتقل بفعل النزوح من منطقة إلى أخرى، وهذا ما نراه في منطقة الشوف والشمال”.
أما في ما يتعلّق بالمساعدات، فيُشدّد على أنها “أصناف الـprimary care product التي هي إجمالاً أدوية الأمراض المُزمنة. أما عن تفاصيل الأدوية والمستلزمات التي تصل، فهي في عُهدة وزارة الصحة التي تنشر بطريقة منتظمة ما هي الهبات وكيفية توزيعها”.