نصر الله… هل كان يعلم؟
… «نصر الله: احتمالات الحرب على إسرائيل مرتفعة هذا الصيف، قد لا أبقى بينكم، وقد (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول». هكذا عنْونت «الراي» في تقرير نُشر في 21 أبريل 2019 وتَناوَلَ ما قاله يومها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «البالغ التشاؤم» أمام قادة المناطق في حزبه.
ورغم أن «حزب الله» سرّب في حينه نفياً إلى وسائل الإعلام لوقائع الجلسة المغلقة بين نصر الله ورجاله التي انفردت بها «الراي»، لاحتواء الجلَبة التي أَحْدَثَها الكلام عن الحرب على أبواب الموسم السياحي في لبنان، فإن جمهور محور الممانعة استعاد أخيراً تقرير «الراي» وتداوله على نطاق واسع، وسط دهشة أقرب إلى الذهول… فالسيناريو الذي رسمه الأمين العام لـ «حزب الله» قبل 5 أعوام ونصف العام، حَدَثَ بالفعل… فهل كان يعلم؟
وكان التقرير الذي نشرته «الراي» نقل عن نصرالله في الجلسة المغلقة قوله: «قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول، وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة»، وأن «إجراءاتٍ قد اتخذت حتى في الحالات القصوى وقتْل القادة، فلا داعي للتساؤل».
وأضاف التقرير حينها نقلاً عن نصرالله أن هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردِّد. ومثلما فعلتْ إسرائيل في غزة العام 2008 فمن المحتمل أن تفعل الشيء نفسه بهدف إزالة التهديد المقبل من حزب الله إلى الأبد. ولذلك فإن على الشعب اللبناني والبيئة الحاضنة أن تستعدّ لكل الاحتمالات.