مخزومي: احذروا 7 أيار تكرارًا
اعتبر النائب فؤاد مخزومي، المرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثاني على رأس لائحة “بيروت بدها قلب”، ان “الحرب التي تشن عليه هي ببساطة لانه نظيف الكف والسمعة ولم يستفد يوماً من منصب أو موقع في السلطة”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال مخزومي، “أنّني لم أتعامل يوماً مع أي طرف من هذه الطبقة الفاسدة، ولا أحد يمكنه أن يحاربني بملف فساد واحد وخصوصاً حزب الله. ولأنني أريد أن تعود بيروت للبيارتة. نعم أنا متعصب لبيروت وأفتخر أن أكون منحازاً للعاصمة ومصلحتها قبل أي شيء، فبرأيي إذا كانت العاصمة بخير لبنان كله بخير”.
من جهة اخرى، وردا على سؤال حول حكومة ما بعد الانتخابات وعما اذا كان سيترأسها؟ اجاب مخزومي، بأنه “طبعاً لا يمكن أن أترأس حكومة يهيمن عليها حزب الله.. وأي حكومة تضم تشكيلة من القوى السياسية التي حكمت لبنان منذ ثلاثين عاماً ستوصلنا إلى نفس النتيجة، أي الخراب”.
واضاف أنّه “لذا يجب أن تتشكل حكومة ما بعد الانتخابات من خارج قوى السلطة التي حكمتنا أكثر من 30 عاماً وإلا فإننا سنعود إلى السيناريو القديم. كما يجب ان تضع الحكومة الجديدة ضمن أولوياتها العديد من الملفات الملحّة ليتحقق الإصلاح المرجو ومن أهم هذه الملفات: تحقيق استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة وفتح ملف الفساد.. هذا بالإضافة إلى الإصلاحات اللازمة للخروج بالبلد من الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تعصف به”.
“أي لبنان نريد؟”، يتوقف مخزومي عند هذا السؤال، قائلا: “لا مشكلة لدينا في الحياد الإيجابي، لكن لبنان لا يمكن إلا أن يكون ضمن الحاضنة العربية. واكد ان المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون لن يسمحوا بأن يصبح بلدنا تابعاً لولاية الفقيه، خصوصاً أن سلاح حزب الله بات يشكل خطراً ليس على لبنان فحسب بل على الأمن العربيّ والأمن الخليجي خصوصاً. تابع: ولن نوافق على تسليم نموذج التعايش اللبناني الفريد والتعددية والانفتاح إلى إيران وأدواتها في الداخل اللبناني”.
وشدد على “ضرورة استعادة البلد من السيطرة الإيرانية وسيطرة حزب الله والمنظومة الفاسدة، وإعادة لبنان إلى النظام الليبرالي، والاقتصاد المنفتح، والتعايش المشترك بين أبنائه. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال إحداث تغيير في المجلس النيابي الذي يسيطر عليه حالياً حزب الله، ونعمل عبر الانتخابات على تحرير المجلس ولبنان من هيمنة هذا الحزب.. وإلا سينهار لبنان على المستوى الاقتصادي بكل تبعات ذلك على المستوى الاجتماعي.. وهنا الطامة الكبرى التي لا يتحمل مسؤوليتها إلا حزب الله”.
وعشية فتح صناديق الاقتراع، ما هي رسالتك الى أهل بيروت كي لا يندموا في 16 أيار؟ اجاب مخزومي: “احذروا ثم احذروا حزب الله احذروا 7 أيار تكراراً.. نريد أن تعود بيروت للبيارتة فلا تقاطعوا الانتخابات وشاركوا بكثافة، وإلا 7 أيار جديد بانتظاركم. والدعوة ليست للبيارتة بل على اللبنانيين جميعاً الذين يعانون بشدة أن يبادروا إلى التغيير وهذا الأمر بيدهم”.
وختم: “لذا أدعوكم إلى المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، وانتخاب وجوه من خارج المنظومة، لأن التغيير الحقيقي لا يكون إلا عبر تغيير الطبقة التي دمّرت البلد، ونهبت خيراته، وجوّعت شعبه، وتسبّبت بانهيار إقتصاده، وكل هذا الانهيار بحماية حزب الله ورعايته”.