وزير الزراعة: المساس بهيبة الجيش مرفوض
اشار وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن أن “الحادثة الأليمة التي حصلت في الشمال تعتبر مأساة وطنية ، ومع الأسف هذا الشعب ركب البحر هرباً من الموت في الداخل فكان مصيرهم الموت ايضاً“, مؤكداً ” ان الجميع يتحمل مسؤولية ما حصل”.
وكشف الوزير الحاج حسن خلال مقابلة على قناة NBN أن “جلسة مجلس الوزراء الاخيرة كانت ايجابية وتم طرح موضوع كارثة المركب, مشدداً على ان الجيش قام بواجبه و اثبت ذلك بالأدلة و عرض شرائط فيديو ، ووضع جميع من يشي اليهم التحقيق تحت امرة القضاء”.
وأسف ل “استثمار المصيبة التي اصابت الجميع ضمن الحسابات الانتخابية” ، مشيراً ان “اي احد يثبت تورطه بالحادثة سيتم محاسبته“، “والأهم عدم المس بالمقدسات“, معتبراً ان “مهاجمة الجيش امر مرفوض والمساس بهيبة المؤسسة العسكرية خط أحمر، و هي تعتبر العمود الفقري لمؤسسات الدولة“.
وبالنسبة الى موضوع عودة النازحين أشار الى أنه “على المسؤولين المعنيين وضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار،معتبراً ان “الوقت اصبح مناسباً لخطوة كهذه بعد ان اصبحت ٨٥% من مساحة الاراضي السورية آمنة”.
وعن الاوضاع الاقتصادية اعتبر ان “ما نعيشه في لبنان هو حرب حقيقية و ان وصول ربطة الخبز إلى اسعار خيالية و السلع الاساسية ايضاً انما يستوجب من الجميع مواجهة المرحلة كحال حرب حقيقية“.
وأكد ان “الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها ولا اعاقات لحدوثها“، متمنياً على جميع القوى ان تمارس واجباتها الوطنية ويقع عليها واجب تسهيل كل شيء لإتمام هذا الاستحقاق، والذهاب الى ام المؤسسات مجلس النواب من اجل صناعة عملية سياسية جديدة نأمل منها كل الخير للبلد”.
وفي الملف الزراعي أكد الحاج حسن ان “الوزارة تعمل بكل امكاناتها من أجل تحقيق الهدف وهو تحويل الزراعة الى اساس بناء الاقتصاد المنتج بعدما كان ريعيا“، كاشفاً ان “كادرات الوزارة في كل لبنان قد اكملت اليوم احصاءً بعدد مزارعي القمح و هو 5500 مزارع لبناني يزرعون القمح في هذا الوقت“.
واعاد الحاج حسن المطالبة ب “تحرير ملف حراس الاحراج الناجحين في امتحانات الخدمة المدنية“، واعتبر ان “الثروة الحرجية اصبحت بخطر ، بعدما تخطت الحاجة الى الحراس نسبة ٧٠% من الفراغ“.
وبالنسبة الى استثمار الاراضي في الزراعة، كشف عن “خطة في هذا الاطار من اجل الاستفادة من الاراضي التابعة لوزارة الزراعة و اراضي المشاعات، بالاضافة إلى الاراضي المملوكة من الاوقاف“، و قال: ” أكدنا ذلك خلال زيارات قمنا بها للقيادات الروحية ولمسنا من جانبهم كل قبول و تشجيع“.
وفي موضوع دعم المزارعين أكد الحاج حسن “العمل على دعم المزارع عبر تأمين البذار المأصّلة مما يزيد الإنتاج ، وذلك وفقاً لآلية علمية وحديثة من خلال السجل الزراعي الذي يمكن ان يؤمن التفاصيل و المعلومات المطلوبة“.