حصاد اليوم- الحركة السياسية في إجازة ممدّدة والمعارضة تقدّم خريطة طريق الحل غدًا

امتدت عطلة نهاية الأسبوع يومًا إضافيًا لاتصالها بعيد رأس السنة الهجرية فغابت الحركة عن المشهد السياسي الداخلي الواقع أصلًا في غيبوبة منذ فترة طويلة، فيما اتجهت الأنظار الى غزة ومفاوضاتها بعدما شهدت الأحد تحولا لافتا بموافقة حركة “حماس” على التخلي عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار من أجل التفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وسط ترقب للموقف الاسرائيلي بعدما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الاتفاق المحتمل يجب أن يضمن تحقيق الأهداف التي وضعها للحرب، بما فيها القضاء على “حماس”.

خريطة طريق المعارضة

داخليًا، وعشية مؤتمر صحافي يعقده نواب المعارضة غدا الثلاثاء يعلنون خلاله خريطة طريق رئاسية ويسلمونها الى الكتل النيابية وسفراء اللجنة الخماسية في سلسلة لقاءات في بحر الاسبوع، ذكرت معلومات ان الورقة ستركز على مناقشة موضوع الحرب ومسؤولية الدولة في منع وقوعها لتجنيب لبنان كوارثها، اما الملف الرئاسي فأعدت له ورقتان ستقدمان لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولسفراء الخماسية، وهما تلخصان نظرة المعارضة الى احترام الدستور والسيادة اللبنانية.

يعملان في العيد

وفي ظل انعدام الحركة اليوم، وحده لقاء بين رئيسي المجلس والحكومة خرق الجمود. فقد إستقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للمستجدات السياسية والميدانية. وغادر ميقاتي من دون الادلاء بتصريح.

زيارة بارولين

ايضا، تابع الرئيس بري المستجدات السياسية لاسيما الملف الرئاسي ونتائج زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين للبنان مع الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: “بحثنا معه في مختلف القضايا المطروحة على الساحة الداخلية لاسيما الحرب الاسرائيلية المفتوحه على غزة ولبنان وجنوبه، كما تداولنا في تداعيات الأزمة الداخلية”.

إيران تهدّد إسرائيل

ومع استمرار الحرب في الجنوب وإن بوتيرة غير مرتفعة، وفي انتظار مصير مفاوضات الهدنة في غزة، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ أي “اعتداء على لبنان سيُشكّل أرضية لزيادة التوتّر بالمنطقة ويهدد الأمن والسلم فيها”. وشدّدت الخارجية الإيرانية على أنّ “الدفاع عن لبنان مبدأ أساسي لدينا، ولا شك في أنّنا سندعم لبنان في وجه أي اعتداء إسرائيلي”، مضيفةً: “إسرائيل تتحمّل عواقب أي هجوم على لبنان وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته”.

قصف وغارات

في الميدان، شهد الجنوب الأحد أحد أكثر الأيام تصعيداً، مع تنفيذ “حزب الله” عملية نوعية في العُمق الإسرائيلي في الجولان ردّاً على عملية الاغتيال التي وقعت مساء السبت في بلدة شعث قضاء بعلبك. أما اليوم، فقد قصفت إسرائيل صباحا مزرعة ماعز في منطقة جزين، واذ فقد راع من أل عمار وسجلت أضرار بأكثر من 500 رأس ماعز بعد الغارة على جبل طورة في جزين، تم العثور عليه لاحقا وهو سوري الجنسية وبحالة جيدة. وقصف الجيش الإسرائيلي بلدة القليلة، واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في قضاء صور دون تسجيل إصابات، ودراجة نارية في بلدة القليلة ما أدى الى سقوط جريحين حيث ما لبث احدهما ان فارق الحياة. وقد نعى حزب الله “مصطفى حسن سلمان “أبو حسن” مواليد عام 1991 من القليلة “.

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي درعي اليوم، أن “جيش الدفاع شن خلال الليلة الماضية غارات على أهداف لحزب الله في لبنان فاستهدف موقعا عسكريا ومستودع أسلحة وبنى أخرى”. وتابع أدرعي “أغارت طائرات حربية الليلة الماضية على موقع عسكري لحزب الله في منطقة جبل طورة جنوب لبنان”. وأكد أدرعي، انه “في المقابل أغارت طائرات حربية على مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة قبريخا ومبنى عسكري في منطقة طلوسة وبنى في حولا وعيتا الشعب”.

مخيّم نهر البارد مجدّدًا

في شأن امني داخلي، نفّذ الجيش اللبناني عمليات دهم في مخيم نهر البارد بحثاً عن مطلوبين، حيث افيد عن تعرّضه لإطلاق نار. وعمد الجيش إلى إقفال كافة مداخل المخيم ومنع أيّ كان من الدخول والخروج، وسط تحليق للطيران الحربي اللبناني فوق المخيم. وقال ‏مسؤول في حركة فتح: الجيش يتعقّب مجموعة من تجار المخدرات الذين يقلقون أمن مخيم نهر البارد، ونحن جميعاً نقف إلى جانب الجيش اللبناني وندعمه في قراراته.

أزمة كهرباء

حياتيا، ازمة كهرباء تلوح في الافق. في هذا الاطار، أفادت مؤسسة كهرباء لبنان بأنها عمدت احترازيًا إلى إبقاء أولوية التغذية بالتيار للمرافق الحيوية الأساسية في لبنان، جراء تدني خزين مادة الغاز أويل لديها بشكل حاد جدًا”.

وعلى الاثر، كتب وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام على منصة “إكس”: “للاسراع في اتخاذ خطوات وطنية وجريئة لقبول مشاريع الطاقة القطرية وتنفيذها بأسرع وقت، بما أن لا المولدات ولا كهرباء الدولة تلبي حاجة مرافقنا العامة. لإعلان حالة طوارئ للطاقة حماية للسلامة العامة”.