اعتصام لمتعاقدي اللبنانية: لاقرار ملف التفرغ
نفذ أساتذة الجامعة اللبنانية المتعاقدين بالساعة اعتصاما على طريق القصر الجمهوري، تزامنا مع الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.
وألقى عضو لجنة الاساتذة المتعاقدين الدكتور هشام الفلو كلمة الاساتذة، تحت عنوان “نعي لجامعة الوطن”، وقال: “ليشهد تاريخ لبنان أن الأساتذة المتعاقدين قاوموا حتى الرمق الأخير حفاظا على الجامعة الوطنية: جامعة الميسور وجامعة ذوي الدخل المحدود، جامعة المتميزين المبدعين، والجامعة المنتجة للطبقة الوسطى”.
التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية إضرابا حتى التفرغ بعد استفتاء 866 أستاذا متعاقدا. في شباط 2022، أعلن رئيس الجامعة عدم قدرة الجامعة على تسيير أمورها التشغيلية بالموازنة المرصودة لها لأكثر من شهرين. بتاريخ 11 آذار 2022، أعلن رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية التوقف القسري عن التعليم لأن الأساتذة أصبحوا من دون غطاء صحي وقيمة رواتبهم لا تكفي لدفع اشتراك الكهرباء، وقد طالبت الرابطة بإقرار كافة المراسيم العالقة في مجلس الوزراء فورا: التفرغ، الملاك، المدربين والعمداء”.
وتابع: “بعد التسويف والمماطلة ومحاولة ضرب تحرك الأساتذة، نجحت السلطة من جديد بتدمير الجامعة عبر مسلسل تعطيل المراسيم بين الرئاسات تحت عنوان عدم الاتفاق على مرسوم العمداء، علما أنهم في السابق اتفقوا جميعا على التجديد لحاكم مصرف لبنان وعلى العديد من المراسيم الجدلية..”
واكد “ان الحكم استمرارية، والسلطة السياسية التي تحكم البلد منذ 30 عاما كلها مسؤولة عن تدمير الجامعة..”
وقال: “ننعي اليوم جامعة وطنية خرجت آلاف الطلاب المتميزين، ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود، ننعي مؤسسة تميزت بين جامعات العالم بالمستوى الأكاديمي والبحثي”، معتبرا “ان السلطة تدمر مستقبل لبنان التربوي والآتي أعظم”.
وختم: “زملاؤنا الأعزاء، رفاق النضال، يا من صمد منكم في إضرابه حتى اليوم وقدم بثباته أروع مثال على التضحية والوفاء لجامعته وزملائه، يا من آمن بعدالة قضية المتعاقد ووقف إلى جانبه وجانب حق أبناء هذا الوطن، نعتذر إليكم جميعا”.