ازمة المحروقات: دوران في حلقة مفرغة
عادت ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات المحروقات “على وقع” التطمينات التي أطلقها وزير الطاقة والمياه وليد فياض بأن مادتي المازوت والبنزين متوفرتان” ولا داعي للهلع”، فيما تنتظر الشركات المستوردة للمحروقات وأصحاب المحطات صدور جدول أسعار المحروقات الذي قد يشهد إرتفاع بأكثر من 70 الف ليرة على سعر صفيحة البنزين نتيجة تحليق اسعار النفط عالميا على وقع المعارك في اوكرانيا وتهديد الغرب بفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسية. وبدا مؤكدا ان عددا من البواخر الراسية في عرض البحر اللبناني والمُحمَّلة بالبنزين والمازوت، تنتظر فتح اعتمادات من مصرف لبنان كي تبدأ بتفريغ حمولتها في وقت تؤكد مصادر المحروقات ان المخزون يكفي السوق لأسابيع ولكن تهافت المواطنين على المحطات قد يقلّص من فترة المخزون علما ان معالجات الوزارة تبدو اشبه بالدوران في حلقة مفرغة نظرا إلى انعدام وضع أي استراتيجية لمواجهة تفاقم أكبر في الازمة بعدما بدأ سعر برميل النفط عالميا يقترب من سقف قياسي يناهز ال150 دولارا بسبب الحرب الروسية على اوكرانيا. وفهم ان الشركات المستوردة للمحروقات تعمل على تأمين مصادر متعدّدة للبنزين والمازوت بعيدا عن النفط الروسي في حال فرضت عقوبات على قطاع الطاقة الروسية كما توجد حاليا مجموعة اتفاقات معقودة مع الشركات العالمية لتأمين تزويد السوق بالبضاعة.