خاص- التهجّم على ماجدة الرومي إرهاب فكري.. حتى “الآخ” ممنوعة على اللبنانيين

خاص- التهجّم على ماجدة الرومي إرهاب فكري.. حتى “الآخ” ممنوعة على اللبنانيين

الكاتب: سمير سكاف
13 شباط 2024

الإشادة بانجازات دولة الامارات كما السعودية والكويت وقطر… واجب واحترام للجهود الجبارة للقيمين عليها وليس تملقا أو مجاملة لها.

“قامت قيامة” جمهور الممانعة في لبنان بعد تعبير السيدة ماجدة الرومي عن وجع اللبنانيين في حفلتها في أبو ظبي، وبعد إشادتها بإنجازات وعمران وازدهار أبوظبي والإمارات. يا لها من جريمة!

أن تقتل اللبنانيين كل لحظة وكل يوم، وأن تذلهم، وأن تسرق أموالهم وودائعهم، وأن تغتال الأمل في حاضرهم وفي مستقبل أولادهم… كلها أمور مشروعة، أما أن تقول “آخ” فجريمة “فيها نظر”!

إن التعبير عن الوجع هو حق مشروع. وهو أبسط الأمور. والسيدة ماجدة الرومي، التي لم تتهم في كلماتها أحدا على وجه الخصوص، عبّرت بكلمات بسيطة من القلب عن نذر ضئيل من أحجام الأوجاع اللا متناهية التي يعيشها اللبنانيون منذ عقود طويلة.

ولكن ما الذي جعل جمهور الممانعة يهاجم السيدة ماجدة الرومي؟ هل هو شعورهم بالذنب أن “حزب الله” هو المقصود بما وصلت إليه الأوضاع في لبنان؟ أم أن الطبقة السياسية بأسرها هي المقصودة، وهو على الأرجح ما قصدته السيدة ماجدة الرومي.

ولكن، قد يكون الأسوأ هو أنه لم يعجبهم الإشادة بانجازات دولة شقيقة، خليجية تحديداً، كالإمارات. وهي التي أصبحت مثل السعودية وقطر والكويت… منارات في الازدهار، في حين اغتال مسؤولو لبنان الجنة فيه وحولوها الى جهنم.

صحيح أن “الشكوى لغير الله مذلة”! ولكن أيضاً “طوبى للغيرة في الحسنى”، يقول الإنجيل المقدس. فأن يحلم أي لبناني بازدهار لبنان هو حلم مقدس، وليس شكوى أو مذلة.

ماجدة الرومي، هي أحد الوجوه المضيئة في لبنان، ككل المناضلين الذين يقاتلون من أجل “عم نحلمك يا حلم يا لبنان”. الكل مع ماجده الرومي ينادي بيروت في كل لحظة لتقوم من تحت الردم. والكل يذكِّر مسؤولي لبنان أن الثورة تولد من رحم الأحزان.

فكما ولدت الثورة من قبل في مناسبات عدة، وخاصة في 17 تشرين، فالثورة ستولد من جديد من رحم أحزان متدفق ليتحول معها لبنان يوماً من حلم الى وطن.