ابو شرف: مصيبة لبنان جهل وفساد وسلاح متفلّت
صرّح نقيب الاطباء السابق البروفيسور شرف ابو شرف خلال حديث إذاعي ان مصيبة لبنان الكبرى سببها فساد أدارته وجهل مسؤوليه، والسلاح المتفلت خارج سلطة ألدولة. وحمّل الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع أقتصاديا وماليًا واجتماعيًا وأخلاقيًا.
وأضاف ابو شرف آننا صرنا أنصاف آلهة بالقيم العلمية لكننا بتنا برابرة بالقيم الاخلاقية، علمًا ان لا تقدم نرتجيه خارج اطار العمل التربوي والأخلاقي.
وأسف لرؤية المسؤولين يسرحون غير مبالين بالمآسي التي تحيط بهم، واضعين القوانين التي تحميهم من اي ملاحقة قانونية في خدمتهم، وانتهاكهم ابسط الأعراف القانونية.
ولفت ابو شرف الى ان التجار والصيارفة أصبحوا ناشطين جدأ على صعيد الاسعار والتهريب، ما يؤمن لهم أرباحًا كبيرة في غياب الرقابة والمحاسبة. وطالب برفع كل أنواع الدعم الآتي من مصرف لبنان بما في ذلك الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية وغيرها، ودعم المواطنين مباشرة عبر رفع المعاشات، ودعم المدارس والجامعات، ودعم المرضى عبر المستشفيات والمراكز الصحية، وتطبيق الوصفة الطبية الموحدة لمزيد من الرقابة، وتحرير سعر الصرف بالكامل تنفيذًا لتوجيهات صندوق النقد الدولي، ووضع حد لهجرة الكفاءات المتمادية.
وأعرب ابو شرف عن اعتقاده ان الانتفاضة الثورة التي انطلقت وانحسرت لأسباب معروفة، ستستمر اليوم وغدًا كما باقي الثورات في العالم لأنها وعد الحياة، لكن ذلك يتطلب فكرًا ثقافيًا تربويًا وقيادة موحدة بعيدًا من الإقطاع السياسي والمالي والديني. وشدد على ان لا إمكانية لقيام ألدولة في غياب قضاء مستقل وفعال. كما أبدى تعجبه التام لغياب اي مسؤول عن تفجير المرفأ وانهيار الليرة اللبنانية ومصادرة أموال المودعين في المصارف وإفلاس ألدولة وضرب القطاع المصرفي وتحويل الاموال الى الخارج بالتواطؤ مع كبار المسؤولين.
وردًا على سؤال حول امكانية ترشحه للرئاسة كماروني ونقيب سابق للاطباء مرتين، أكد ابو شرف انه غير مرشح للرئاسة لأن الحكم ليس احتلال موقع بل هو توقّع وفعل، وهو بناء للبلد وليس تهيئة لانهيار قواعده، ويتطلب صلاحيات فعلية وأداة للعمل غير متوفرة ، وفريق عمل نخبوي علمي وشفاف. ولا قدرة لأحد على العمل الجاد والمنتج خارج هذه المواصفات. لقد تآكلت الثقة بالمسؤولين الحاليين علما ان هناك نخبة جديرة بإعادة هذه الثقة والعمل بجدية وشفافية للصعود من المستنقع الذي نتخبط فيه ، فتقود الرأي وتصنع التاريخ. وأمل بانتخاب رئيس يعزز استقلال لبنان وسيادته وهويته الاصيلة ، وقادرًا على الشروع في وضع البلاد على طريق الانقاذ الحقيقي والتغيير الإيجابي
وختم ابو شرف آننا ما زلنا قادرين على تحقيق المعجزة اللبنانية مرةً اخرى عبر الالتقاء على ولاء واحد، وإيمان واحد، وتفكير واحد بلبنان الرسالة والمعرفة والقيم الانسانية ونمشي سويًا في معركة الكرامة والحرية فنضمن لبلادنا أمنًا وعدلًا ًوإدارة صالحة، ولا خلاص لنا إلا بالاتكال على وحدتنا الوطنية وإرادتنا الحرة