حنكش: اتّفاق الترسيم هدنة مع اسرائيل..وما بعده ليس كما قبله

حنكش: اتّفاق الترسيم هدنة مع اسرائيل..وما بعده ليس كما قبله

28 تشرين الأول 2022

أكّد النائب الياس حنكش أن اتّفاق الترسيم هو هدنة مع اسرائيل وأي كلام آخر هو تبرير، وتمّ التوقيع عليه بموافقة حزب الله، معتبراً أن ما بعد الترسيم ليس كما قبله و”حزب الله” أصبح اليوم في مرحلة جديدة.

حنكش وفي حديث ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـ أم في في، اعتبر أن اتفاق ترسيم الحدود ليس محصّنًا دستوريًّا لأنّه لم يمّر في مجلس النواب حتى إذا خُرق يومًا ما يجدون تبريراً لذلك.

وقال: “كل إتهامات العمالة والتعامل مردودة لأصحابها ولا أحد يزايد علينا بوطنيتنا لا التيار الوطنيّ الحر ولا حزب الله ولا أحد”.

أضاف: “نشهد اليوم توازنا جديدا في المنطقة ومن هنا لا يستطيع حزب الله التمادي بأعماله وفرض سيطرته كما في السابق، وعليه اليوم التعاطي بمسؤولية لمصلحة البلد”.

وعن الانتخابات الرئاسية ودخول البلاد في الفراغ، أشار حنكش الى اننا اليوم أمام فراغ يمكن أن يؤدي الى فوضى في البلاد وليس هناك من ضوابط لحدّها.

وتابع: “شاركنا وما زلنا نشارك في كل جلسات انتخاب رئيس للبلاد، ولا يوجد اليوم أي مبرّر لعدم تلبية أي حوار من اجل هذا الاستحقاق”.

ولفت حنكش الى أن أهمية الرئيس الجديد تكمن في أن يكون واضحاً بمشروعه، وأن يطرح المسائل الاشكالية العالقة في البلد، لأن من إنتاجات الفراغ هي التسويات، متمنياً ألّا يكون ما يحصل محاولة لفرض أمر واقع مُعيّن.

أضاف: “البلد بحاجة اليوم الى مقاربة من أجل محاربة الفساد المستشري وإستباحة السيادة اللبنانية وانهيار مؤسسات الدولة، لانقاذه من الداخل والعمل على استعادة العلاقات الجيدة مع الدول العربية المجاورة، لذلك نحن اليوم بأمسّ الحاجة الى رئيس فعّال وقادر على هذا التحدي وليس “بلا طعمة” كما أسماه رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل”.

ولفت حنكش الى أن حزب الكتائب استقبل جميع الكتل النيابية ومنهم النواب التغييريون، وقال: “لم ننتقد أي مبادرة والتواصل كان مع الجميع، وأفتخر بالمرونة التي يتحلّى بها حزب الكتائب من أجل خدمة هذا الاستحقاق”.

وشّدد حنكش على الجدية التي يتعامل بها نواب حزب الكتائب من خلال حضور جميع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وعن الأسماء التي قد تطرح في الحوار قال: “النائب ميشال معوض مرشّح أجمعت عليه أكثرية قوى المعارضة، وأي نقاش بأسماء أخرى سيتم بالتوافق مع كتل المعارضة، واللقاءات ستكون مكثفة جداً”.

وتابع: “أثبت قائد الجيش العماد جوزف عون رصانته ومكانته في المؤسسة العسكرية التي حافظ عليها رغم كل الصعوبات التي مرّت بها، ولكن في الشق السياسي لا نستطيع تقييمه كونه لم يمارس العمل السياسي، أما النائب نعمت افرام فتنطبق عليه مواصفات الرئيس الانقاذي القادر على الامساك بزمام الأمور”.

وعن ملف النفايات في المتن، قال حنكش: “ما نشهده مؤلم جداً، وكنا أوّل المعارضين لمكب النفايات في الجديدة – سد البوشرية، وبدأنا في هذا الملف منذ العام 2011 ولجأنا الى القضاء والى الحوار مع وزراء البيئة المتعاقبين، ونحمّل المسؤولية الى كل النواب ورؤساء البلديات في تلك الفترة الذي غضوا النظر عن هذه الجريمة، وكانوا على علم بأننا سنصل الى هذه المرحلة ولكن البعض كان ولا يزال مستفيداً منها” .

أضاف: “لدي معطيات تفيد بأن هنالك نفايات من أقضية ومناطق أخرى وتحديداً من الشمال ترمى في هذا المكب غير الصحي، وهذه جريمة بيئية بحق البيئة والمواطنين”.