باسيل: أحاول رفع العقوبات ونختلف مع “الحزب”

باسيل: أحاول رفع العقوبات ونختلف مع “الحزب”

17 تشرين الثاني 2022

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه “التقى من يجب أن يلتقيهم في باريس، وبطلب منه، وذلك بهدف عرض موضوع وفكرة وبرنامج، والهدف من الزيارة تحقق، بعيدا عن كل ما يقال بالإعلام من تصورات وتخيلات غير حقيقية”، لافتاً الى أننا في ازمة ونعمل لمعالجتها.

وقال، إنني “التقيت بالمسؤولين الذين يجب ان التقيهم وعادة لا افصح عن اللقاءات التي أقوم بها، لا موضوع مبادرة فرنسية في اللقاءات بل ازمة مركبة في لبنان، واحد اهم اوجهها هو الشغور الرئاسي لكن هناك شغور حكومي وغياب للإصلاح وشلل مؤسساتي والمؤسسة الوحيدة القائمة أي مجلس النواب لا تقدر بحسب نظامنا ان تقوم وحدها بالبلد”.

وكشف باسيل في حديث لقناة “فرانس 24″، عن أنه عرض تصوراً كاملاً لحل يخرجنا من الجمود ولا يتعلق فقط بالأسماء فالموضوع ليس أسماء فقط بل تحصين أي اسم بتصور حول كيفية الوصول الى الإصلاح، فالأزمة في لبنان مركبة من الداخل والخارج وتحتاج لمعالجة من الداخل والخارج أيضاً، وليس صحيحا ان هناك مرشحين يدعمهم الخارج انما هناك فرصة للبنانيين للمجيء برئيس صنع في لبنان.

وأضاف عما يتعلق بترشيح الأسماء باسيل، لا نريد طرح مرشح غير جدي لا فرصة لديه بالوصول ولذلك نصوت بورقة بيضاء فالأسهل كان ان نطرح مرشحاً في البازار المفتوح لينال أصواتاً لا تكفي ولذلك التوافق ضرورة، مؤكداً أن لم يترشح كي لا يعقد الأمور لتفادي الفراغ وللوصول الى تفاهم على رئيس كي ينجح”، مشيراً إلى أن “عدم ترشحي هو لتسهيل الأمور وهو تنازل عن حق أساسي اما اذا كان الامر سيصور على غير هذا النحو ونتهم بالتعطيل فيكون منافيا للمنطق”.

وجدد باسيل تأكيده على عدم دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية “لأننا لا نتفق معه على البرنامج السياسي الإصلاحي ببناء الدولة”.

وأضاف، “مع تفهمنا لمواقف أطراف أخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره، نرى ان الأولوية اليوم لبناء الدولة من دون ان يتعارض ذلك مع حماية لبنان”.

وشدد باسيل أننا ابعد ما يكون عن المنظومة، وجئنا لنغير سياساتها لكن التغيير يجب ان يكون من الداخل فنظامنا يحتم هذا الامر ومن الخارج لا إمكانية للتغيير وعندما تدخل الى المؤسسات لتغير لا تصبح جزءا من المنظومة، مشيراً الى أنه لم يحصل تواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مؤخرا والموضوع متعلق بقراره بالاعتكاف الموقت، وكنا نتمنى الا يكون هذا الامر كذلك لأن هناك وضعا غير سليم في الطائفة السنية ويجب معالجته والحريري جزء أساسي من المعالجة وعندما يأخذ قرارا بالعودة نحن مقتنعون وملزمون بالتعاطي معه كجزء ومكون أساسي بالبلد.

واعتبر باسيل أن “العقوبات هي لسبب وحيد هو العلاقة مع حزب الله وهو يقوم بمسعى مكشوف بموجب حقه بالتقدم بالمراجعة الإدارية اللازمة لدى الاميركيين لرفع العقوبات لأن ليس هناك أي دليل او ورقة او أي اثبات رغم مطالبته بتقديمه بشكل مباشر ومكرر”، مؤكداً أنه “لا يوجد أي ربط اطلاقاً بين ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي حصل وموضوع العقوبات”.

وقال، إن “هذا الاتفاق يجب ان يكون في المقابل نموذجاً لنا لحل مشاكلنا في لبنان فهذه احدى اهم المشاكل التي حليناها رغم التعقيدات الكبيرة ووجود إسرائيل فيها”.

وتابع باسيل، موضوع الرئاسة أسهل من الترسيم إذا دخلنا فيه بنفس المقاربة أي لناحية معالجة موضوع الحقوق وإعطاء التطمينات اللازمة للأطراف على ان نترك القرار لبنانياً بالكامل انما نوفر له الدعم الخارجي، لافتاً الى أن لبنان عرضة لحصار من الخارج ولن ينجح رئيس بلا إزالة الحصار ولن يكون هناك وقف للانهيار وقيام للدولة بلا اصلاح فهناك ربط بين الإصلاح ورفع الحصار والحل يجب ان يكون متكاملا بين الداخل والخارج.

وشدد باسيل على أن “مدخل الحل توفير توافق لبناني-لبناني على ان نوفر له الأجواء الخارجية التي لا تخربه او التي تطمئن كل طرف داخلي متخوف من امر ما، فالموضوع هو كيفية إعادة مد الجسور بيننا كلبنانيين وربط لبنان بالخارج وعندها يصبح من يصنع الرئيس تفصيلا ولأننا نمثل ما نمثل على الصعيد المسيحي والوطني ولأننا التكتل الأكبر من الطبيعي ان يكون لنا الرأي الأول لكننا لسنا كل المجلس النيابي بل 21 نائباً من “128.

واعتبر باسيل أن الجميع اليوم يعطل انتخاب الرئيس ولا احد يبدو مستعجلا بما فيه الكفاية وجميعنا مسؤولون عن هذه الحالة وعن الخروج منها ونحن نتحرك بنية صادقة في الداخل والخارج ونأمل ان نجد يدا ممدودة وتعاونا لأننا فعلا نسعى الى حل، مؤكداً أن انتخاب الرئيس ليس الحل في لبنان بل هو مدخل للحل وجزء منه وهو يوصلنا الى حكومة بالاتفاق مع الرئيس ثم القيام بالإصلاحات مع مجلس النواب.

وقال، نحن تيار مستقل عن الخارج والداخل نتفاهم مع حزب الله على أمور كثيرة ونختلف معه على أمور أخرى واليوم مثلا ليس هناك رأي متطابق فأولويتنا البحث عن اسم رئيس من ضمن برنامج واطار حل كامل نتفق عليه نحن وحزب الله وحركة امل وفرنجية وكل من يرغب وهذا الامر ليس محصورا بل مفتوحا للجميع، ونسعى لتأمين الأرضية الداخلية والمظلة الخارجية الحامية لأي تفاهم لبناني-لبناني.