حصاد اليوم- ترحيب وتشكيك بخريطة طريق الخماسية واسرائيل تصعّد فتغتال عنصرا بالحزب وقياديًا في حماس
اختراق وحيد وخجول لملف النازحين السوريين الذي طغى على الحركة السياسية مؤخرًا، سجله ملف الاستحقاق الرئاسي، مع البيان الذي صدر عن سفراء اللجنة الخماسية ورسم خريطة طريق رئاسية ترتكز الى “مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية لإنهاء الجمود السياسي الحالي، يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد”.
لا يمكن الانتظار
فقد صدر عن السفارة الأميركية بيان عبر منصة “اكس” أعقب اجتماع سفراء الخماسية في عوكر جاء فيه: “بعد أكثر من 18 شهراً من الفراغ الرئاسي في لبنان، يعيد سفراء مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تأكيد الوضع الحرج الذي يواجه الشعب اللبناني، والتداعيات صعبة التدارك، على اقتصاد لبنان واستقراره الاجتماعي بسبب تأخير الإصلاحات الضرورية. لا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كذلك، فإن انتخاب رئيس لهو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية”.
أضاف البيان: “خلال الشهر الماضي، اختتم سفراء دول الخماسية اجتماعاتهم مع الكتل السياسية اللبنانية الكبرى لمناقشة الفراغ الرئاسي المستمر. محادثات سفراء الخماسية أظهرت أن هذه الكتل متفقة على الحاجة الملحّة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهي مستعدة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة، وبعضها مستعد لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر أيار 2024. وبالتالي، يرى سفراء دول الخماسيّة أن مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية”.
ترحيب
على الاثر، توالت ردود الفعل المرحّبة بالطرح الخماسي، فأكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن “الوضع الرئاسي بطبيعة الحال لم يعد يُحتمل الانتظار وبنفس الوقت لغة الفرض المرفوضة لم تعد قادرة على الاستمرار”، مشيراً الى ان “ما طرحه بيان الخماسية إيجابي ونحن كـ”قوات لبنانية” لطالما طرحناه لحصول الانتخابات الرئاسية في إطار الدستور. فإذا نظرنا الى بيان الخماسية، فهو لم يأت على ذكر الحوار بل تحدث عن مشاورات محدودة النطاق والمدة. هناك فرق كبير بين المشاورات والحوار”. ولفت حاصباني الى ايجابيات عدة في البيان أبرزها “فتح مجلس النواب فوراً (بعد المشاورات) لدورات متعددة ومتتالية. هذه نقطة لم تكن مذكورة سابقاً بوضوح ونحن طالبنا بهذا الأمر منذ اليوم الأول. أما النقطة الأخيرة فهي تلقف مبادرة كتلة “الاعتدال” وهذه المبادرة أيضاً وافقنا عليها عليها”.
هدنة غزة والرئيس
في المقابل، أشار النائب وليد البعريني الى ان “بيان اللجنة الخماسية يتضمن آلية معينة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية”، سائلًا إن كان الفريق الذي يرفض الحوار سيقبل بالتشاور. واذ نفى وجود أي مؤشر لانتخاب رئيس قريبًا، تمنى البعريني أن” يترجم حراك اللجنة على الأرض”، لافتًا إلى” أن اللقاءات والتحركات لا تزال مفتوحة”. وكشف أن “من خلال تحركات تكتل الاعتدال الوطني، تبيّن أنه إذا تمت الهدنة في غزة سيكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان واذا لم يكن هناك هدنة فلا رئيس”.
جريمتان
في تطورات ملف النزوح، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “المجتمع الدولي يرتكب جريمة بحق لبنان ولا يريد عودة نازح واحد الى سوريا تحت حجج عدة منها مثلاً التجنيد الإجباري، فيما هذا الأمر شأن سوري ولسنا معنيين به”. وأضاف: “بشار الأسد لا يريد عودتهم لاعتبارات عدة منها انه تخلّص من ملايين من السنّة. كان إقتراحنا منذ بداية الأزمة إنشاء مخيمات في الجانب السوري من الحدود مع لبنان وبرعاية روسية كونها الأقرب للنظام والأقوى وأنا بحثت بإسم “القوات اللبنانية” مع موسكو في هذا الطرح ولكنها رفضت”. كما أكد بو عاصي أن نصرالله ارتكب جريمة بحق لبنان في تصريحه الأخير حين ربط عودة النازحين السوريين برفع العقوبات عن النظام السوري وبإعادة إعمار سوريا، سائلاً: “كيف تربط مصير بلدك بعقوبات على سوريا ليس لديك أي تأثير عليها؟ هذا الكلام خطير جداً”.
تسليم مركب
وفي شان متصل، افيد أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
توقيف مهرّب
وفي السياق، افادت مديرية امن الدولة في بيان أنها تمكنت من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي يقوم بالتعاون مع آخرين بتهريب سوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه يوجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر.
اغتيال قيادي في حماس
في التطورات الميدانية، استهدفت غارة من طائرة مُسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة المصنع – مجدل عنجر، وأسفرت عن مقتل القيادي في حركة حماس شرحبيل السيد وإصابة اثنين من مرافقيه. إشارة أن الغارة حصلت على مقربة من نقطة المصنع الحدودية.
اغتيال “ابو خضر”
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد شن سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين، كما اغار على بورة فرحات. واستهدف صباحا، بلدة النجارية وساحل الزهراني بحوالي 5 غارات.
واصدر “حزب الله” بيانا نعى فيه الشهيد حسين خضر مهدي “أبو خضر” مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان.
كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة. كما اغار بعد الظهر على بلدة يارون.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية” في بيان أنه “رداً على الإغتيال استهدفت المقاومة الإسلامية خيم استقرار ومبيت ضباطه وجنوده، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح. وبعد الظهر اطلق الحزب رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار في كتسرين جنوب الجولان. واعلن لاحقا عن استهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان ب 50 صاروخ كاتيوشا، فيما طاول القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة راشيا الفخار .