جدل حول موت رامي مخلوف.. شائعات وسيناريو مخابراتي!
أشعلت شائعة وفاة ابن خال رئيس النظام السوري ورجل الأعمال رامي مخلوف، خلال الساعات الماضية، جدلاً بين السوريين على مواقع التواصل.
فقد تناقل العديد من الناشطين خبر وفاة مخلوف بحادث سير على طريق الشيخ بدر في محافظة طرطوس، ليتبين لاحقا أن الخبر عار من الصحة.
سيناريو مخابراتي
ونفت مصادر مطلعة تلك المعلومات، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما اتهم “فرع المعلومات” بإدارة المخابرات العامة، بنشر الخبر عبر جمهوره على وسائل التواصل، بهدف إيقاع وسائل الإعلام المعارضة، على حد قوله.
“أنباء كاذبة”
كما اعتبر المرصد أنها “ليست المرة الأولى التي يقوم بها فرع المعلومات بنشر معلومات كاذبة”، مشيراً إلى أنه روج مراراً في السابق أنباء عن “عمليات اغتيال طالت مسؤولين وضباطا بارزين في النظام”.
في موازاة ذلك، لم يصدر أي خبر رسمي عن أي فرد من عائلة مخلوف، أو أي جهة أو وسيلة إعلام رسمية.
يذكر أن العلاقة بين مخلوف وبشار الأسد كانت تدهورت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر 2020، ليخرج بعدها بعدة إطلالات مصورة عبر حسابه على فيسبوك موجها انتقادات للنظام، وبعض رؤوس الفساد في دمشق.
خلافات عميقة
أتى ذلك بعد أن وضع النظام يده على غالبية شركات مخلوف، بأحكام حراسة قضائية، طال أبرزها “سيرياتيل” كبرى شركات الاتصالات الخلوية في البلاد.
كما سيطرت حكومة الأسد على شركة “شام” القابضة التي تعد من أكبر الشركات المالية أيضا في البلاد وتتبع كذلك لرامي.
ثم تأججت لاحقا نار الخلاف بشكل أوسع بين الرجلين عندما قررت السلطات إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، لضمان استرداد أموال الخزينة العامة، وفق ما أعلنت حينها.