قرداحي: لا حظوظ لباسيل بالرئاسة ونفوذ الأسد في لبنان عبر حلفائه
دعا الوزير السابق جورج قرداحي، في مقابلة ضمن برنامج “مع وليد عبود” عبر “تلفزيون لبنان”، إلى “طاولة مستديرة للتحاور فيها في إعادة إحياء الوطن”، وشدد على ان “الجميع مسؤول عن الهاوية التي وصلت إليها البلاد”، متمنيا على “رئيس الجمهورية المقبل أن يدعو إلى طاولة حوار للقيام بهذا البلد”.
وعن المسيّرات الثلاث التي أطلقها حزب الله باتجاه حقل كاريش، اعتبر أنها “مصدر قوة للبنان، والرسالة من المسيّرات السلميّة وصلت فالعدو أسقطها بصعوبة في وقت كانت قد صوّرت محيط حقل كاريش وأصبحت الداتا لدينا”، ولفت إلى أن “المسيرات رسالة موجهة فقط للعدو الإسرائيلي ولا دخل لاجتماع العرب وليست ابنة ساعتها”، داعيا إلى “ترك البيانات لرئيس الجمهورية ليعلن هو موقف لبنان بموضوع الحدود البحرية”.
وقال “المسيّرات لم تربك العدو الإسرائيلي ولا الأميركان”، مضيفا “القول إن المقاومة تغطي المافيا هذا كلام كبير”.
وعن تفجير المرفأ، اعتبر أن “هناك شيئا يعرقل العدالة ولن نصل إلى الحقيقة في المستقبل القريب”، واستبشر “خيرا بنواب التغيير كالنقيب ملحم خلف والياس جرادي”، ورأى فيهم “دماً جديدا”، مشددا على “أهمية أن يكونوا متّحدين، لان الطقم السياسي العتيق المتجذر يحاول تشويه صورتهم”.
وعن العلاقة مع سوريا، أوضح أن “رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يريد التعاطي بالشأن اللبناني ونفوذ سوريا في لبنان من خلال الحلفاء”، وقال “إذا لم يتوفق عدد من النواب في الانتخابات فهذا لا يعني سقوط الرموز السورية ولا حملة ممنهجة لإسقاطهم”، وأكد أن “مواقفه صريحة تجاه سوريا”، مضيفا “أنا أخاف على سوريا لأني أخاف على لبنان وأخاف على القضية الفلسطينية وأخاف على الأردن وعلى الخليج”.
وكشف عن أنه “ستتم انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها”، معتبرا أن “من ضغط لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها سيضغط لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وهذه معلومات وليست انطباعات، سيكون هناك تسلم وتسليم في رئاسة الجمهورية”، وأعلن أن “مرشحه للرئاسة هو سليمان فرنجية”، وقال “هذا الرجل أكن له كل المحبة والاحترام وأرى فيه الشخص الأنسب لهذه الظروف وهو منفتح على الجميع”.
وتابع “لا حظوظ لباسيل برئاسة الجمهورية، وهو تعرض لحملة شرسة وما يمكن أن يحول أمام عدم انتخابه هو العقوبات الأميركية ومن وضع عليه هذه العقوبات لا يقول إنها سياسية”، وشدد على أن “عهد عون اصطدم بعقوبات كبيرة جداً هو مسؤول نعم، ولكن ليس وحده”، مضيفا “كل هذه التراكمات السابقة وصلت وانفجرت في وجه هذا العهد الذي لم يتمكن من تجنيبنا هذه السقطات”، معتبرا أن “من إيجابيات العهد تمسكه بالتدقيق الجنائي أما سلبياته فهي كثيرة، فالدولار كان 1500 وأصبح 30000”.
واعتبر أن “رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي شجاع لأنه يضع يداه في النار والجمر”، مشيرا إلى انه “لم يمد يده على وزارة المال ولا التربية والاقتصاد، ولم يجد سوى وزارة الطاقة لتغييرها؟ وتعجب قائلاً: كأنه لا يريد حكومة!”، وقال “في السياق عينه، دعا ميقاتي إلى تعديل كل الحقائب واعتماد مبدأ المداورة على الجميع، وإذا لا يريد تدوير الزوايا فهذا يعني أن ميقاتي لا يريد التأليف”.
وعن العلاقة مع دول الخليج سأل قرداحي “هل من إنسان عاقل يصدق أن أزمة لبنان مع الخليج هي بسببي أنا”؟، وأكد أن “حلفاءه كانوا ضد استقالته من الرئيس بري، وحزب الله وفرنجية أولهم”، مضيفا “أنا استقلت بسبب الضغوط الموجودة وخصوصا اللبنانيين الموجودين في دول الخليج”.
وكشف أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لن يتغيّر خلال هذا العهد لان مصرف لبنان عادة هو من حصة رئيس الجمهورية، ورئيس الجمهورية المقبل هو من يقرر بالتمديد للحاكم أو لا”.
وأردف “نتمنى أن يكون العهد الجديد منقذاً للبنان ليتغير هذا المسار الانحداري”.