الأساتذة يُعاقبون بدل أن يُكافأوا
صدر عن التيار النقابي المستقل، البيان التالي:
أيّها الزميلات والزملاء
بلغت وزارة التربية اليوم مستوىً جديدًا في التعسّف والاعتداء على حقوق الأساتذة، فحسمت مبلغ نصف راتب من رواتب عدد من الأساتذة الناشطين من دون أسباب واضحة!!!
اختار “جزّار التربية” العاجز عن التخطيط لعام دراسيّ جديد، والعاجز عن تأمين حقوق الأساتذة ومستحقّاتهم أن يسحق أصحاب الحقوق بدل أن يواجه أصحاب المليارات وحيتان المال ويطالبهم بدفع الضرائب وإعادة الأموال المهرّبة لتأمين الخدمات الأساسيّة للناس!
ويدّعي الفاشلون، الفاسدون، سارقو المال العام في وزارة التربية أنّ هؤلاء الأساتذة لا يستحقّون رواتبهم لأنّهم عجزوا عن الوصول إلى أماكن عملهم!!
فماذا يستحقّ إذًا من قضى على المدرسة الرسميّة، بالتدخلات السياسيّة وحشو الأزلام والمحاسيب وسرقة وإهدار الموازنات التربويّة وتنمية ودعم المدارس الطائفيّة على حساب المدرسة الوطنيّة..؟؟!!
نحن نتّهمكم ونطالب لا بحسم رواتبكم بل بمحاكمتكم لأنّكم تقضون على حياة ومستقبل شعب كامل!!
وللزملاء المحسومة رواتبهم نقول: أرادوا تهديدكم وقمعكم لإخضاعنا وإسكات انتفاضتنا، فيتنصّلون من إقرار الحقوق..
لقد واجهتم من أجلنا جميعًا، وقراراتهم الخرقاء أوسمة شرف على صدوركم!
لذلك يدعو التيار النقابي المستقلّ جميع الزميلات والزملاء، إلى تجديد الانتفاضة ومواجهة مجزرة وزارة التربية، التي لم تكن لتحصل لولا تواطؤ روابط أحزاب السلطة، بكلّ السبل المتاحة، القانونيّة والشعبيّة والنقابيّة. ولتفهم هذه السلطة مرّة جديدة وبوضوح أنّ التصحيح الجوهريّ الحقيقيّ للرواتب وتأمين غطاء صحيّ واجتماعيّ للأساتذة وعوائلهم هو أساس إطلاق عام دراسيّ سليم لا التسلّط ولا القمع ولا تخويف الناشطين من الأساتذة وتهديدهم!