
رعد: على الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها
أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت بمناسبة “يوم القدس العالمي”، “ان المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني اليوم على الضاحية وأهلها، وتشجب كل ذرائعه المرتجلة والمختلقة، وتؤكد التزامها بإحباط سياسات هذا العدو، وكل محاولاته لجرّ لبنان من أجل التطبيع معه. ولأن المقاومة معنية بتحمل المسؤولية، فإنها تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضد العدو الصهيوني، وإلى أداء عملي لدرء المخاطر، ودفع العدو إلى الانسحاب من أرضنا المحتلة دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على لبنان”.
اضاف: “إن المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار ملتزمة به ولا تخرقه، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو وإجباره على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها، بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها وعجزها ورهانها. ومن يسوقه وهمه لافتراض أن المقاومة قد صارت من الماضي، وأن معادلتها المثلثة الأضلاع قد انتهت إلى غير رجعة، عليه، من موقع النصح ، أن يُحاذر سكرة السلطة الموقتة، فالحكومات هي عادة ما تصير من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلد إلى ما بعد التاريخ”.
وختم: “ومن يدّعي في بلدنا أنه يملك حصريًا قرار الحرب والسلم، أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، فهو يجافي الواقع والحقيقة، لأن العدو الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان والاحتلال، والدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها، ويعمد البعض فيها إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعانًا لمخطط العدو وخضوعًا لإرادته، وعلى الحكومة، رئيسًا ووزراء، أن تعمل على تناسق خطابها الوطني، على الأقل في هذه المرحلة”.