
الصايغ من بكركي: الساحة الداخلية ليست ورقة إقليمية
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي ببكركي، النائب الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا طبيعية اليوم لصاحب الغبطة في ظل تعرّض حدودنا الشمالية والشرقية لانتهاكات أمنية كبيرة، وفي ظل التطورات في الداخل اللبناني. كما عبرنا لصاحب الغبطة عن دعما المطلق كحزب الكتائب اللبنانية لهذا العهد الجديد، وتمنينا ألا يوقف أي شيء الاصلاحات والتعيينات المنتظرة”.
أضاف: “في ما يتعلق بتطورات الحدود، نحن نرى فيها محاولة لارباك الداخل اللبناني وتحريك الساحة اللبنانية من أجل خلق أوراق لبنانية يتم صرفها في لعبة الأميركيين والايرانيين. نحن في لبنان يجب أن نقف ونقول كفى، لأن الساحة الداخلية هي ساحة حرية وكرامة لأهل لبنان وليست ورقة إقليمية، وكفى توريطا للجيش اللبناني في معارك جانبية، ونعم لتطبيق الـ1701 في جنوب لبنان حيث يقوم الجيش بعمل جبار، والمجتمع الدولي يخاطب اليوم اسرائيل مباشرة لوقف الانتهاكات، وكل من يحاول اليوم فتح جبهات داخلية سيواجه منطق الدولة في وجه الدويلة”.
والتقى الراعي المحامي البروفسور انطونيوس ابو كسم الذي قال بعد اللقاء: “إن ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية مؤسف ويستدعي الإشارة إلى إنّ تنفيذ القرارين 1680 و 1701 الداعيين إلى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، يشكل موجبا ملزما وفقا للقانون الدولي لكل من لبنان وسوريا، فتنفيذ الفقرة الخامسة التنفيذية من القرار 1680، التي يهيب فيها مجلس الأمن بحكومة سوريا أن تتخذ إجراءات ضد نقل الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية، أيضا موجبا ملزما لسوريا، إضافة إلى أن على سوريا مسؤولية مشتركة في مراقبة حدودها مع لبنان وتنفيذ الفقرة 15 من القرار 1701”.
ثم استقبل الراعي وفدا من أعضاء جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الأردن وفلسطين برئاسة الحاكم الليون جوزف أبو خليل ورؤساء قطاعات وأندية وأقاليم ولجان.
واستقبل البطريرك الماروني سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي، الذي دعاه الى حضور مؤتمر علماء أديان العالم الذي سيُعقد في أيلول المقبل في آستانا عاصمة كازاخستان.
وظهرا، استقبل الرئيس العام للرهبانية اليسوعية في العالم الأب أرتورو سوسا أباسكال، بحضور المطرانين سمير مظلوم وبولس الصياح ورئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم. وقدم الراعي ميدالية البطريركية المارونية الفضية للأب أرتورو، كما قدم له رئيس الرابطة المارونية ذخيرة من القديس شربل.