من ما “خلّونا” إلى 12 ساعة كهرباء… هل فُكّ النحس؟

من ما “خلّونا” إلى 12 ساعة كهرباء… هل فُكّ النحس؟

الكاتب: مريم حرب | المصدر: موقع mtv
14 آذار 2025

من “ما خلّونا” إلى تغذية بالتيّار الكهربائي تجاوزت الـ12 ساعة. تفاجأ اللبنانيّون، هلّلوا وكأنّ النَحسَ فُكّ عن وزارة الطاقة!

علقت الكهرباء في لبنان بين الوعود بساعاتٍ إضافيّة، والفشل وتكبّد خسائر ماليّة، ولولا الفيول العراقي لكان البلد دخل في العتمة الشاملة منذ زمن. تفاوتت ساعات التغذية، قبل أن يعلن وزير الطاقة السابق وليد فياض قبل أيّام من تشكيل حكومة جديدة أنّ “الكهرباء ستُؤمّن للبنانيين بحدود الـ12 ساعة يوميًا اعتبارًا من شهر آذار المقبل علمًا أنّ التغذية اليوم تتراوح بين 9 و10 ساعات”.
لَمَسَ المواطنون هذا الأمر مع ارتفاع ساعات التغذية في الأيّام الماضية. إلّا أنّ مصادر مؤسسة كهرباء لبنان تؤكّد أنّها لم تصل بعد إلى 12 ساعة تغذية. وتشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “كهرباء لبنان تعطي حوالى 6 إلى 8 ساعات يوميًا على مختلف الأراضي اللبنانية منذ صباح 26/2/2025 بعد خفض الإجراءات والتدابير الاحترازية التي سبق واتخذتها لتجنّب العتمة الشاملة”.
جاء رفع ساعات التغذية نتيجة حلّ الإشكاليّة القائمة مع الجانب العراقي، والتي أفضت بنتيجتها إلى إعطائه الموافقة والسماح بتحميل مورّد المحروقات الكميات اللازمة من مرفأ التحميل في العراق، مقابل إعطائه الإذن للمباشرة بتفريغ حمولة شحنة مادة الغاز أويل، المخصصة لشهر كانون الثاني، المورّدة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط بتاريخ 25/02/2025، والتي كانت راسية منذ تاريخ 17/02/2025 قبالة مصبّ معمل دير عمار.
تلفت مصادر كهرباء لبنان إلى أنّ أي “تغيير يصدر في بيان عن المؤسسة يُحدّد فيه عدد ساعات التغذية والأسباب، وما عدا ذلك كلام لا يمتّ للواقع بصلة إذ أنّ المؤسّسة تُؤمّن الكهرباء وفق ما تُعلِمه للمواطنين”.
في المحصّلة، هناك 4 ساعات إضافية فوق الـ8 ساعات نسبها المواطنون إلى عمل وزير الطاقة الجديد جو صدّي، بينما يستند الارتفاع الذي حصل إلى مدى توفّر المحروقات.

مع كلّ ساعة تغذية إضافية، يُعوّل اللبنانيون على الوزير الجديد لتحقيق وعد 24/24 كهرباء، إلّا أنّ صدّي يعمل بعيدًا عن الإطلالات الإعلامية والتصاريح، وفق ما يُنقل عنه، وهو لن يُصدِر أيّ موقف قبل التوصّل إلى خطّة مستدامة لتأمين الكهرباء بعيدًا عن الحلول الترقيعيّة.