
رادار- هل عاد نظام “الترويكا”؟
ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه خلال مناقشة التعيينات العسكرية والأمنية خلال جلسة مجلس الوزراء، اعترض وزراء “القوات اللبنانية” على بعض الأسماء المقترحة التي وردت حولها تساؤلات لدى الرأي العام، إضافة إلى اسلوب التعيين الذي لم يفتح المجال للنقاش من قبل الوزراء.
هذا الخبر أعقب أخبارًا عدة على مدى الأيام الماضية تحدثت عن نقاشات وتفاهمات تخللها بعض التشنّج أحيانًا بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، الى أن تم التوافق في ما بينهم على أربعة أسماء لتولي مناصب قيادة الجيش ومديرية قوى الأمن الداخلي ومديرية الأمن العام ومديرية أمن الدولة.
إذا صحّت هذه المعلومات، بمعنى أن تكون الأسماء الأربعة قد أُسقطت من الرؤساء الثلاثة على مجلس الوزراء للمصادقة عليها من دون مناقشتها، وصولًا حتى الى التصويت إذا اقتضى الأمر، تكون السلطة التنفيذية قد ارتكبت انتهاكها الأول لاتفاق الطائف الذي ينص بوضوح على جعل القرار في السلطة التنفيذية بيد مجلس الوزراء مجتمعًا.
كما أن هذا الأمر، في حال حصوله، يكون قد أعاد البلاد مجددًا الى حكم “الترويكا” سيئ الذكر، مع استبدال الوصاية السورية البائدة بوصاية أميركية باتت تمسك جيدًا بخيوط اللعبة السياسية والعسكرية والاقتصادية في لبنان.