
الأمور مقبولة.. تعيين قائد جديد للجيش يتقدم على ما عداه لمواجهة التداعيات الإقليمية
تثير التطورات الإقليمية المتسارعة قلق الحكومة اللبنانية، الأمر الذي يفرض عليها الإسراع في تنفيذ بيانها الوزاري بدءا من موضوع التعيينات. ويتوقع أن تحسم الاتصالات لإنجاز التعيينات العسكرية والأمنية يوم الخميس المقبل في سلة واحدة، وإذا تعذر ذلك فقد يصدر تعيين قائد جديد للجيش بشكل منفرد، لإعطاء زخم جديد في مواجهة التطورات وما نتج عنها من تداعيات النزوح المستجد مع أحداث الساحل السوري.
مصدر عسكري رسمي لبناني قال لـ «الأنباء» إن «الأمور تبدو مقبولة إلى حد ما في المنطقة الحدودية»، وإذ أقر بمنطقة عازلة يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرضها، قلل مما يثار في وسائل الإعلام، محددا عمق المنطقة بمسافة تصل إلى 500 متر كحد أقصى من الجدار الحدودي الفاصل مع الجيش الإسرائيلي. وأكد جهوزية الجيش اللبناني الكاملة لضمان سلامة المواطنين، مشيرا إلى انعدام الحركة ليلا في عدد من القرى المدمرة، إذ لا بنى تحتية من شبكات مياه وكهرباء، ولا أعمدة إنارة لمن يريد التحرك ليلا، وقال ان الأمر يختلف في قرى وبلدات لم تتعرض للاستهداف في الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
والتصعيد الإسرائيلي على الحدود الجنوبية يثير القلق ويطرح تساؤلات. وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر أن تحركا يجري ضمن إطار الأمم المتحدة لتفعيل دور «اللجنة الخماسية» الدولية، بهدف الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والخرق المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتساءلت مصادر نيابية عبر «الأنباء» عما إذا كان «فلتان الوضع الأمني في الإقليم كردة فعل على التغييرات، أم إنه ضمن خطة تهدف إلى خلق واقع إقليمي جديد بعناوين سياسية وجغرافية مختلفة»