دخان التعيينات يتصاعد.. ترشيح ضابط من «البقاع» لخلافة مدير المخابرات

دخان التعيينات يتصاعد.. ترشيح ضابط من «البقاع» لخلافة مدير المخابرات

المصدر: الانباء الكويتية
10 آذار 2025

تخوض الحكومة تحديات داخلية عدة لجهة تنفيذ الخطوات الإصلاحية التي طرحتها، أو ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية، في ظل حالة انتظار يومية، ورصد العقبات التي تواجه عملية الإصلاح من بوابة التعيينات الإدارية، التي لابد من اعتمادها ضمن اطار الكفاءة والشفافية بعيدا من المحسوبيات والمحاصصة. وأعلن مصدر سياسي لـ«الأنباء» ان طلائع التعيينات الأمنية العسكرية ستخرج هذا الأسبوع من جلسة الحكومة الخميس. وكشف عن تعيينات فرعية متصلة بالمراكز الأمنية الحساسة ستصدر توازيا عن الوزراء المعنيين، بينها ما يعود لرؤساء مديريات أمنية وأجهزة في الجيش وقوى الأمن الداخلي. وعلمت «الأنباء» ان ضابطا من البقاع الغربي قضاء راشيا مرشح لمنصب مدير المخابرات في الجيش، في حال انتقال المدير الحالي العميد طوني قهوجي إلى منصب آخر، أو إلى السلك الديبلوماسي سفيرا من خارج الملاك.

وقالت مصادر لـ«الأنباء»: «تحاول الحكومة إيجاد قوى رديفة لها تقترح أسماء للتعيينات وإبداء الرأي، في وقت المطلوب هو اعتماد رأي الهيئات الرقابية ومجلس الخدمة المدنية خصوصا، والذي يمتلك ملفات لكل الموظفين، ويتمتع بالقدرة على تحديد الأهلية والكفاءة لأي موقع في الدولة».

واذا كانت التحديات الداخلية تخلق الكثير من العقبات أمام الحكومة، فإن العقبات الخارجية أكثر وقعا وتعقيدا. ويزيد العدوان الإسرائيلي الضغوط على لبنان، ويوسع مساحة المعارضة لجهة عدم إقدام الحكومة أو عدم قدرتها على اتخاذ أي خطوة أو قرار في مواجهته. ولفت توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق غارات طائراته التي تستهدف بشكل يومي السيارات والأشخاص تحت مسميات وعناوين عدة، منها الانتماء إلى «حزب الله»، أو قيام مجموعات من «الحزب» بإعادة تأهيل بنى تحتية عسكرية أو تحركات تشكل خطرا على إسرائيل.

وعلى خط مقابل، يواصل الجيش اللبناني القيام بالخطوات والإجراءات المطلوبة منه لجهة إزالة الركام وفتح الطرقات التي أقفلها الاحتلال بعدما دمر القرى. كما تعمل وحدات الجيش على إزالة الأسلحة والذخائر غير المنفجرة والتي خلفها الجيش الإسرائيلي، وآخرها كشف أجهزة تجسس زرعها في بلدة كفرشوبا.

وإضافة إلى هذه التحديات، تأتي الضغوط الدولية التي تطالب الحكومة بخطوات على أكثر من صعيد، تتعلق بالإصلاح والسيادة، وحصر السلاح بيد الدولة وتحديد مهل زمنية لذلك. في حين تسعى الدولة إلى معالجة قضايا النزوح ومخيمات اللاجئين، والتي تشكل عقبات في وجه قيام الدولة وتصرف الكثير من اهتمامها وجهودها.