
الحزب يكافح للبقاء وأزمة السيولة تُهدّد استمراريته
يواجه حزب الله في لبنان صعوبة بتلبية التزاماته المالية بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل وما ألحقته من أضرار كبيرة.
بعد ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار، أصبح الضرر الذي لحق بالحزب المدعوم من إيران واضحًا، حيث تدهورت قدراته العسكرية وأصبحت موارده المالية محدودة، ممّا جعله يكافح لتلبية احتياجات أتباعه.
لطالما عمل حزب الله كدولة داخل الدولة، مقدّمًا الوظائف والخدمات الإجتماعية ويدفع تعويضات لعائلات القتلى والأشخاص المتضرّرين من الحرب.
لكنَّ الفاتورة المرتفعة تجعل من الصعب الوفاء بهذه الإلتزامات.
ومن جانب آخر، زادت الضغوط من الحكومة اللّبنانية الجديدة لوقف تدفّق الأموال الإيرانية، ممّا يعقّد الوضع المالي للحزب.
وتقول لينا الخطيب من “تشاتام هاوس” أنَّ ولاء أنصار الحزب سيتضاءل مع عدم قدرة الحزب على تقديم المزايا المالية والسياسية.
الخبراء يقدّرون ميزانية الحزب السنوية بحوالي مليار دولار للمزايا والرواتب، فيما يعاني الحزب حالياًّ من ضائقة سيولة كبيرة.