
“لبننة” حزب الله!
في يوم التشييع، حرص حزب الله من خلال كلمة أمنيه العام على ارساء ثوابت سياسية للبناء عليها في المرحلة المقبلة.
مصادر مقربة من الحزب قالت للجديد ان كلام الشيخ نعيم قاسم انقسم الى عناوين اساسيين.
اولا التحالف مع حركة أمل وتثبيت عدم تخطي الطائفة الشيعية في المعادلة السياسية المقبلة وممثليها الحاليين وهما الحزب والحركة.
ثانيا، السلاح وهو من خلاله اراد الحزب تثبيت التعامل مع سلاح المقاومة على اساس انه عنصر قوة للبنان ، وانه يناقش على طاولة الاستراتيجية الدفاعية وليس على طاولة تنفيذ القرارات الدولية الداعية لسحبه.
وقبل التشييع كان رئيس الجمهورية جوزيف عون يثبت معادلة جديدة في قصر بعبدا في لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف.
ففي معلومات الجديد ان كلام الرئيس عون امام قاليباف بان لبنان تعب من حروب الآخرين على ارضه ، هو رسالة مباشرة الى ايران لتثبيت سيادة لبنان في قرار الحرب والسلم. اما كلامه عن وحدة اللبنانيين على انها افضل مواجهة لاي خسارة او عدوان فهي رسالة ايضا بان قرار الحرب والسلم هو فقط للدولة اللبنانية وان وحدة اللبنانيين بما فيهم حزب الله بعمقه اللبناني هو شريك ايضا بمواجهة اي عدوان تحت سقف الدولة اللبنانية.
وفي هذا الكلام اعاد رئيس الجمهورية بحسب مصادر سياسية للجديد تأكيد ان المرحلة المقبلة ستقوم على بناء الدولة ولبننة الحزب واخراج لبنان من صراعات الخارج. وهذا ما ثبته الرئيس بقوله ان لبنان دفع الكثير من أجل القضية الفلسطينية وهو يدعم ما صدر عن قمة الرياض الاخيرة بالنسبة الى حل الدولتين.
وفي معلومات الجديد، ان رئيس الجمهورية سيتوجه في اول زيارة رسمية له الى الخارج، الى المملكة العربية السعودية مع وفد وزاري يتقدمه وزير الخارجية يوسف رجي ، على ان يعود الوفد اللبناني للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة يومي الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية العرب ويوم الثلثاء في القمة الرئاسية الطارئة.
اما رئيس الحكومة نواف سلام، فهو بدوره بحسب معلومات الجديد سيعمل في الاسابيع المقبلة على استكمال الملفات العالقة في التعيينات والاتفاقيات الثنائية مع المملكة، لتكون زيارته بعد شهر رمضان ضمن وفد وزاري لتوقيع الاتفاقيات المشتركة.