
بين ٢ و١٥ مليون مشارك… ما هي أكبر الجنائز في العالم؟
أعاد تشييع الأمين العام لـ”حزب الله” السابق السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين بحشده الكبير إلى الأذهان، مشهدية جنائز ضخمة شهدتها المنطقة والعالم، وذلك رغم تفاوت الأعداد المشاركة نسبة لهوية الشخص وتعداد البلد السكاني الذي احتضن مراسم الجنازة.
ثمة جنائز يصعب تجاوزها في التاريخ الحديث لأشخاص باتوا في وجدان الجماهير “قضيّة” لا تموت، بينهم البابا يوحنا بولس الثاني والأميرة ديانا والهندي أنادوري، وفي عالمنا العربي جمال عبد الناصر وأم كلثوم. هؤلاء أثبتوا أن ذكراهم تبقى محفوظة في الوجدان على الرغم من رحيلهم.
البابا يوحنا بولس الثاني
تُوفي بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني في 2 نيسان/أبريل 2005، عن عمر ناهز 84 عاماً.
شارك في جنازته التي أُقيمت في 9 نيسان/أبريل 2005، بين 2 إلى 4 ملايين شخص. كما حضر مراسم الجنازة 4 ملوك و5 ملكات، وما لا يقلّ عن 70 رئيس جمهورية ورئيس وزراء، إلى جانب ممثلين عن 15 ديانة مختلفة حول العالم.
الهندي أنادوري
عجزت موسوعة “غينيس” إلى الآن عن إيجاد من يُحطّم الرقم الأكبر في التاريخ الحاديث المسجل باسم جنازة “سي إن أنادوراي” كبير وزراء ولاية “تامل نادو” الهندية، الذي تُوفي عام 1969 إثر إصابته بالسرطان، وشارك في توديعه إلى مثواه الأخير حوالي 15 مليون شخص.
غاندي
في 30 كانون الثاني/يناير 1948 وقع حادث اغتيال الزعيم غاندي على يد أحد المتطرفين الهنود الذي لم ترق دعوات للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة له، فاعتبرها خيانة عظمى منه، وقرر التخلص منه بثلاث رصاصات.
وبينما شارك نحو مليوني شخص من الشعب الهندي في جنازة مهيبة لقائد حركة الاستقلال عن الاحتلال استمرّت ساعات في شوارع دلهي، حضر مراسم ذرّ رماده بالمياه المقدسة في نهري جانجر وجومانا ما بين مليون و3 ملايين شخص.
الأميرة ديانا
شارك في جنازة الأميرة ديانا التي كانت محبوبة من قبل البريطانيين، والتي أُقيمت في 6 /أيلول/سبتمبر 1997، نحو 3 ملايين شخص من أصل 58 مليون نسمة في المملكة المتحدة آنذاك. كما تابع الجنازة أكثر من 2.5 مليار شخص حول العالم عبر التلفاز.
الخميني
شارك في جنازة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية عام 1989 نحو 10 ملايين شخص.
آيرتون سينا
تُوفي سائق السيارات البرازيلي آيرتون سينا بعد حادث مروّع حين كان يحتلّ المركز الأول في سباق الجائزة الكبرى في سان مارينو في إيطاليا لصالح فريق وليامز عام 1994.
أقام البرازيليون جنازة حضرها نحو 3 ملايين شخص حيث امتلأت الشوارع من الجانبين بالألوف بينما أقامت الطائرات عرضاً جوّياً تقديراً له، وأُعلن الحداد 3 أيام حزناً على وفاته.
كوكب الشرق “أمّ كلثوم“
شارك في تشييع كوكب الشرق “أم كلثوم” أكثر من 4 ملايين شخص انطلقوا من مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، وسط بكاء ونحيب محبّيها الذين ضاقت بهم شوارع العاصمة المصرية القاهرة.
جمال عبد الناصر
تُوفي رئيس الجمهورية المصري الأسبق جمال عبد الناصر إثر تعرّضه لنوبة قلبية عام ١٩٧٠.
شارك في جنازته ما بين 5 إلى 7 ملايين شخص. وقُدّر عدد متابعي جنازته عبر التلفاز بحوالي 350 مليون شخص حول العالم.
وحضر الجنازة غالبية رؤساء وملوك الدول العربية، إلى جانب عدد من الشخصيات غير العربية، أبرزها رئيس الوزراء السوفياتي آنذاك أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي آنذاك جاك شابان دلماس.
وتُعد جنازة عبد الناصر واحدة من أكبر الجنائز التي شهدها العالم في القرن العشرين، بسبب حرص عدد كبير من الشعوب العربية على تشييعه.