تسليم وتسلّم في وزارة الصحة

تسليم وتسلّم في وزارة الصحة

المصدر: الوكالة الوطنية
13 شباط 2025

جرت قبل ظهر اليوم، في وزارة الصحة العامة في بئر حسن، مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق فراس الأبيض وخلفه ركان ناصر الدين، في حضور المدير العام للوزارة فادي سنان، وعدد من الاداريين والموظفين.

بداية توجه الأبيض بالتحية الى “الزميل والصديق ناصر الدين”، متمنيا له التوفيق في مسيرته في وزارة الصحة.

وأعاد الأبيض التذكير بوضع القطاع الصحي عند استلامه موقعه الوزاري، “الذي كان على شفير الهاوية في ظل ازمة اقتصادية حادة أثرت على ميزانية الدولة، وبالتالي على ميزانية وزارة الصحة وعلى القدرة الشرائية للمواطنين الذي تلاشى مدخولهم الى حد كبير. الأمر الذي ادى الى انقطاع الدواء، ليس عن وزارة الصحة فحسب، بل عن لبنان عموما”.

أضاف: “الى جانب كل ذلك، كان وباء كورونا لا يزال موجودا، بالاضافة الى هجرة الكوادر الطبية التي فاقت 30% من الاطباء والممرضين الذين غادروا لبنان، ما جعل مؤسساتنا الاستشفائية في وضع حرج.

وأوضح الأبيض، ان وزارة الصحة عمدت الى “استغلال الازمة لاصلاح النظام من خلال العمل الجماعي ما بين الوزارة وكل القطاع الطبي والاستشفائي وجميع الشركاء. وتم وضع خطة طريق تتمثل بالاستراتيجية الوطنية للصحة التي اطلقتها الوزارة بالتعاون مع كل شركائها في اوائل عام 2023”.

وتطرق الى “خطة غرفة عمليات طوارىء الصحة، التي قامت بعمل جبار خلال فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان، كذلك دعم قطاع الرعاية الصحية الاولية الذي كان له دور كبير مع النازحين خلال فترة الحرب”.

من جهته، شكر ناصر الدين للأبيض الأيام الصعبة التي أمضاها في هذه الوزارة متمنيا له دوام التوفيق في مسيرته الاكاديمية والعلمية، آملا “ان نستفيد من خبرته في القطاع العام”.

وقال: “الامانة كبيرة وحملها يحتاج الى تعاون الجميع. هو تعاون يجب ان يكون بناءً وايجابيا بطريقة مدروسة وعلمية، الامر الذي يساعدنا في تطوير قطاع الصحة”.

وشدد على” اهمية الرؤية الاستراتيجية، وان العمل الذي تم في مشروع التطوير الاستراتيجي للقطاع الصحي في لبنان يشكل خارطة طريق امامنا في الايام المقبلة”. واكد ان اللجان المختصة والعلمية الى جانب الكفاءات، “ستكون المفصل في القرارات المقبلة”.

ودعا الى أن “نكون واقعيين إذ هذه هي مواردنا والمطلوب منا كبير. يجب علينا موازنة خبراتنا بطريقة علمية ومدروسة، ووضع اولوياتنا بحسب الحاجة لا العاطفة وبحسب المطلوب لا المرغوب”. وشدد على ان “الصحة هي خدمة اساسية لجميع اللبنانيين والافرقاء، وهي هم اساسي عند الناس وغير مرتبطة بفئة ولا بطرف أو منطقة”.