المطارنة الموارنة: لحكومة إختصاصيين

المطارنة الموارنة: لحكومة إختصاصيين

المصدر: beirut24
5 شباط 2025

تمنّى المطارنة الموارنة على الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والإتيان بفريق متخصّص، وأبدى الآباء أسفهم لسوء تنفيذ إتّفاق وقف إطلاق النار في الجنوب ودعوا الدوليّين لممارسة الضغط وطالبوا الدولة بنشر الجيش في كلّ المناطق وتأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار.

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

وجاء في البيان الختامي: “يحمد الآباء الله على انتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة، والذي لاقى خطاب قسمه ترحيبًا حارًّا في المجتمعين اللبنانيّ والدوليّ، وعلى تكليف القاضي نوّاف سلام تأليف وزارة العهد الأولى، والذي التزم بدوره بخطاب قسم الرئيس ووضع لعمله أسسًا من أهمّها وحدة المعايير في التعاطي مع الأفرقاء كافّةً، وألّا تكون وزارات حكرًا على أحد. يتمنّى الآباء على الرئيس المكلّف الإلتزام بشكلٍ صارم بما أعلنه وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والإتيان بفريقِ عملٍ إصلاحي مُتخصِّص ومتضامن قادر على الإنطلاق نحو إعادة بناء الدولة تبعًا لالتزامات لبنان العربية والدولية ولاحتياجات شعبه”.

أضاف البيان: “يُبدي الآباء أسفهم وشجبهم الشديد لسوء تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار في الجنوب، الذي يُخلِّف مزيدًا من الدمار والضحايا والجرحى بين اللبنانيين، ويدعون المعنيين الدوليين إلى ممارسة الضغوط الكفيلة بتجاوب كل الفرقاء مع التقيد الدقيق بتنفيذ هذا الإتفاق،  وبانسحاب إسرائيل، ويطالبون الدولة بنشر الجيش في كلّ المناطق اللبنانيّة، والسعي إلى تأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار فيتمكّن اللبنانيّون المتضرّرون من العودة إلى ديارهم في أسرعِ وقتٍ ممكن”.

وتابع: “يُعرب الآباء عن قلقهم البالغ أمام الإنفلات الأمني الذي تشهده العاصمة والمناطق، سواء من خلال التحريك السياسي للشارع، وإطلاق النار عشوائيًا على الأحياء المدنية، أو عمليات السلب والنهب والقتل، وآخرها التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بلدة بصاليم والشاب خليل خليل في بلدة فاريا. ويطالبون الأجهزة الأمنية المختصة والقضاء بالإجراءات الحازمة لردع المُخالِفين والمجرمين والاقتصاص منهم وترسيخ الأمن والأمان في المناطق اللبنانيّة كافّة”.

واستكمل: “يُراقِب الآباء باستغرابٍ ما يحدث عبر المعابر الحدودية اللبنانية – السورية غير الشرعية من تهريبٍ مكشوف للبضائع، يزيد من الأضرار على الإقتصاد اللبناني النازف. ويناشدون السلطات في الجانبَين التشدُّد في المراقبة ومنع تلك المخالفات، بما يصلح مُقدِّمةً لتحسين العلاقات بين البلدَين”.