4 أسابيع بلا ثلوج تهدد الموسم… فهل ينطلق بعد أيام؟
يشهد موسم التزلج في لبنان هذا العام تحديات مرتبطة بالتغير المناخي وبكمية الثلوج المتساقطة، ولعلّ هذه الرياضة ومحبيها أكثر المتضررين مباشرة جراء فترة الجفاء التي امتدت أكثر من 4 أسابيع متواصلة في توقيت من السنة أثار خشية خبراء ومراقبي أحوال الطقس. بيد أن انعدام تساقط الثلوج وبدء ذوبان الكميات المتوافرة يعرّض كل من يمارس هذه الرياضة الشتوية للخطر. في السنين السابقة، لم تسلم حلبات التزلج من تبعات الأوضاع الاقتصادية والمالية وجائحة كورونا، أما موسم هذا العام فلم ينطلق بزخمه أيضا وفق مسؤول السياحة والتسويق في بلدية كفردبيان وليد بعينو.
ويشرح بعينو سبب ذلك: “في أول فترة فتحت الحلبات هذا العام كان ينطلق المتزلجون من 1800 متر ارتفاعا عن سطح المياه، إذ عند هذا العلو كانت كثافة طبقات الثلج فقط 40 سنتيمترا، وهو ما مكّننا من إطلاق الموسم. لكن المشكلة أنه لم تتساقط بعدها الثلوج، ولتفادي إنهاء الموسم ارتأت الشركة المشغلة للحلبات أن تقيم أوضاع الحلبات وتبقي على فتح بعضها الذي يقع على علو يفوق الـ2000 متر أمام المتزلجين”.
ويضيف: “عندما يقترب المتزلجون من المناطق التي ذاب فيها الثلج تنقلهم سيارات رباعية الدفع إلى المكان الذي انطلقوا منه عبر المصاعد حيث ركنوا سياراتهم”.
ويأمل بعينو أن يكون المنخفض الجوي المقبل )بدءا من مساء اليوم) على قدر التوقعات لينقذ الموسم المتضرر.
أما كميل أبو حيدر صاحب إحدى مدارس التزلج في منطقة كفردبيان، فيشير إلى أن موسم الـ2025 لم يتأثر بعد مقارنة بالسنين السابقة. ويقول: “العام الماضي بدأ الموسم في 3 شباط/فبراير، وسنة 2023 افتُتح في 7 شباط، أما هذه السنة ففي 3 كانون الثاني/يناير، وعملنا بالفعل لأيام على الرغم من أن كمية الثلوج التي تساقطت ليست غزيرة”.
وبحسب أبو حيدر “هذه السنة أفضل من السنوات الثلاث المنصرمة، والعاصفة الآتية هذا الأسبوع ستحمل كميات ثلوج لا بأس بها وستكون درجات الحرارة بحسب الرادارات ممتازة لممارسة رياضة التزلج”.
وعن إقبال اللبنانيين على التزلج، يقول أبو حيدر “إن الأوضاع العامة في البلد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد تأليف حكومة وتحسن الوضع الاقتصادي والمالي شجعت المواطنين على المجيء إلى أماكن التزلج. وغالبية زبائننا من اللبنانيين المقيمين والمغتربين الوافدين في الشتاء إلى وطنهم الأم”.
ويشيد بإصدار وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اللبناني للتزلج مرسوما يقضي بمنع أي شخص غير حائز شهادة الاتحاد من تدريب الهواة على رياضة التزلج، “وهذه خطوة شجعت وطمأنت المواطنين أكثر وأسهمت في إنجاح الموسم بطريقة أو أخرى”.