لهذه الأسباب… أورتاغوس ألغت زيارتها الى بيروت

لهذه الأسباب… أورتاغوس ألغت زيارتها الى بيروت

الكاتب: ميشال نصر | المصدر: الديار
1 شباط 2025

22 يوما على انتخاب رئيس للجمهورية، و 18 يوماً على تكليف رئيس للحكومة، والنتيجة عود الى بدء، في ظل الضغوط الخارجية والداخلية، ودفع البعض باتجاه حكومة “امر واقع”، قد تضيف الى “طين الازمات بلة”.
احزاب بدأت جماهيرها تبدي اعتراضها على اداء قياداتها، التي ترى فيه تنازلات مجانية، مطالبة “بخروجها الى المعارضة”، فقاعدة الثنائي مصرة على حقها، بعد ما يحصل، على ان تمسك بالقرار الشيعي في الدولة، و “جماعة” التيار الوطني والقوات اللبنانية، يرون ان معيار المعاملة بالمثل غير مطبق، فضلا عن ضرب لقواعد دستورية اساسية، في التشكيل، اما قواعد الثورة فمتخوفة من افشال سلام، لضرب آخر امل لها في التغيير.

وفي هذا الاطار ينقل المطلعون على اجواء العاصمة الاميركية، ان واشنطن تراقب باهتمام الساحة اللبنانية، من ضمن صورتها الاكبر للمشهد الاقليمي، من غزة الى سورية وايران، حيث يعبر القيمون على الملف اللبناني، ان ما انجز حتى الساعة بدفع سعودي – فرنسي غير كاف، حيث قدمت الايام الماضية اشارات غير مبشرة سياسيا وامنيا.

وتابعت المصادر ان واشنطن، التي تملك الكثير من التحفظات حول تكليف الرئيس سلام، لاسباب مرتبطة بحسابات اميركية – اسرائيلية، واخرى لبنانية داخلية، متخوفة من نتائج المفاوضات التي يقودها لتشكيل حكومته، وللآلية التي يتبعها، وهو ما سيكون له تداعيات كبيرة على كيفية تعامل الولايات المتحدة الاميركية مع لبنان.

وهنا، دعت المصادر الى التوقف بتمعن عند كلام مستشار الرئيس ترامب للشؤون الشرق اوسطية والعربية مسعد بولس، الذي ادلى به اخيرا، والتركيز على المفردات التي استخدمها، وذكره رئيس الحكومة بالاسم، رغم استدراكها ان الملف اللبناني عمليا، انتقل بتفاصيله كاملة الى نائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، التي الغت زيارتها التي كانت مقررة الى بيروت حتى اشعار آخر، يبدو انه لن يكون قريبا، للمشاركة في المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي وفريقه في العاصمة الاميركية الثلاثاء.

وفي هذا الاطار، تغمز المصادر، من بعض القنوات الاميركية، التي ربطت انسحاب ما تبقى من قوات اسرائيلية من الجنوب، بشكل الحكومة وبرنامج عملها، وما سيرد في بيانها الوزاري، تحديدا لجهة تنفيذ القرارات الدولية، متخوفة من ان يترك التاخير الحاصل اثره في الموقف الاميركي خلال المفاوضات بين ترامب ونتانياهو، الذي يحمل معه ملفا مفصلا حول الاوضاع على الجبهة الشمالية.

وختمت المصادر بان القرار الاميركي واضح، وسياسة البيت الابيض الجديدة لا تحمل اي تفسير، وكذلك خطة الرئيس ترامب للبنان والمنطقة، وبالتالي فان واشنطن تسعى الى احداث انقلاب كامل داخل الحكومة، عبر الضغط لعدم ضمها اطرافا شاركت بما وصلت اليه البلاد.