عناصر حماس تنتشر في خان يونس.. وتسلم أسيرين إسرائيليين
مع انطلاق تنفيذ الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى مدينة خان يونس جنوباً، حيث تسلمت محتجزين إسرائيليين، أحدهما يحمل الجنسية الأميركية أيضاً.
وأظهرت المشاهد من الموقع، اليوم السبت، تسلم عاملي الصليب الأحمر كلا من ياردن بيبارس وعوفر كالديرون، من عناصر كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس.
بينما تجمع عدد من الغزيين في المحيط، دون حصول أي ازدحام أو تدافع كما حصل يوم الخميس الماضي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تسلم الأسيرين، ونقلهما إلى إسرائيل.
هذا ومن المتوقع أن يسلم الإسرائيلي كيث سيغال لفرق الصليب الأحمر في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
أتى ذلك، فيما انتشر عناصر “القسام” في خان يونس جنوب القطاع.
سيناريو يتكرر
وفي سيناريو مشابه لما حصل خلال المرات السابقة لتسليم الأسرى الإسرائيليين، انتشر العشرات من عناصر حماس المسلحين والملثمين في الشوارع، وعلى ظهر آليات ومركبات.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 183 فلسطينياً، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.
حيث ستشمل الدفعة 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، فضلا عن 111 من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل “ستفرج عن تسعين أسيرا”، فقط.
الثانية في أسبوع
وتعد عملية التبادل اليوم الثانية هذا الأسبوع والرابعة منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. إلا أن عملية التبادل يوم الخميس كانت شهدت فوضى عارمة وتدافعا لاسيما عند تسليم حماس الإسرائيلية أربيل يهود (29 سنة)، و غادي موسيس (80 سنة) إلى فرق الصليب الأحمر، في خان يونس.
يذكر أن اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل كان نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع.
كما أشار إلى أن المرحلة الأولى ستمتد ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني.
كذلك أشار إلى استئناف المفاوضات بعد 16 يوما على دخوله حيّز التنفيذ، أي الاثنين في الثالث من فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وكانت حماس وفصائل فلسطينية مسلحة شنت في السابع من أكتوبر 2023 هجوماً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت 251 شخصاً، ما زال 79 منهم في غزة. بينما قُتل ما لا يقل عن 34 منهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية.