زيت الزيتون السوري المهرب يحتوي على نفايات زيت البندق القاتل

زيت الزيتون السوري المهرب يحتوي على نفايات زيت البندق القاتل

الكاتب: مارينا عندس | المصدر: الديار
1 شباط 2025

رغم جهود القوى الأمنية في ضبط عصابات التهريب عبر الحدود اللبنانية- السورية، إلّا أنّ الوضع لا يزال سيئا . فأصيبت محاصيل زيت الزيتون في الكورة والشمال بنكسةٍ كبرى بعد أن أغرقت اسواق الشمال في لبنان بزيت الزيتون السوري الذي اكتشف مؤخرًا احتواؤه على نفايات زيت البندق التركي القاتل.

ولأنّ سعر الزيت يصل إلى لبنان بنصف كلفة إنتاج الزيت اللبناني، ازدادت العصابات وازداد معها التفلت الأمني وغزا الزيت غير الأصلي بلادنا وبات يباع بأعلى الأسعار. فما الفارق بين الزيتين؟

يقول أحد أصحاب المعاصر في الشمال للديار، “كانت المقطوعية العام الماضي أفضل مما هي عليه اليوم، فثمار الزيتون كانت أكبر، وذلك قد يكون بسبب الطقس وقلة الأمطار هذا العام”.

ويشير إلى أنّ “الإنتاج هذا العام هو أكثر بحوالى 40% عن العام الماضي، فمنذ 30 يوما، كنا نعصر يوميًا 5 أطنان من الزيتون ما ينتج أكثر من طن من الزيت الصافي. أمّا مقارنة بسنة الأعوام السابقة، فلا تزال إنتاجيتها أفضل سيّما بعد القصف الاسرائيلي المدمر على لبنان وعلى محاصيلنا الزراعية.وعن كلفة انتاج الزيت لدى المعصرة يقول: “العام الماضي، التسعيرة كانت 85 سنتًا الى 90 سنتًا لكيلو الزيت الواحد، لمن يحضر الزيتون للكبس والفرق في السعر يعود الى كلفة اليد العاملة لغربلة الزيتون. أما هذا العام أصبح السعر دولارًا وكل من يحضر الزيتون مغربل الى المعصرة نحتسب له سعر التنكة 15 دولارًا بدلاً من 16 دولارًا”.

دجاج تركي مهرّب يغزو ألاسواق

أعلن رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس عن وجود كميات كبيرة من الدجاج التركي المهرّب في الأسواق اللبنانية ما يطرح تحديات جديدة، خصوصًا أنّها تؤثر سلبًا في قطاع الدواجن، بانخفاض الأسعار إلى إقل من كلفة إنتاجه بكثير.

وكشف بطرس “أنّ سعر الدجاج انخفض إلى أقل من كلفة الإنتاج”، مؤكدًا “قدرة وإمكانيات القطاع الكبيرة بما يمتلك من مرونة كافية على مواجهة التّحديات والاستمرار في الانتاج خدمةً للأمن الغذائي اللبناني”.

وفي حديثه لجريدة “الديار”، أكّد وليم، أنّ “التهريب حرك الجمرك واستطاع ضبط التهريب في الاسبوع الماضي، ونتأمل الاستمرار في هذا التحسن فما يتعلق بعملية ضبط الحدود”.

دمار الجنوب أثر سلبًا على قطاعنا

وأشار إلى أنّ “دمار الجنوب اودى بخسائر كبيرة، تقارب بحوالي الـ25 والـ40 مليون دولار، ما أثر على قطاعنا بشكل مباشر”.

وبرز تفاؤله عندما قال “إنّ أسعار الدجاج تعافت وعاد الإنتاج إلى عافيته أيضًا. أمّا قضية التهريب فهو لفت نظر أكثر من أنه موضوع ثابت، لأننا تارةً نعاني من أزمة تهريب وطورًا نلمس تحسنًا في هذا الخصوص. هذا يعود إلى سرعة القوى الامنية اللبنانية والسورية في ضبط الفوضى وتطبيق الشرع وانتشارهم على الحدود، سيّما مع تأزم الحالة بنقص عدد العناصر أكان في الجيش اللبناني أم في الأمن السوري لأنّ التركيز كان في انتشارهم في الجنوب وفي معامل الأسلحة.