![الجيش الجنوب اهالي دلالات التحرك الشعبي الواسع وترامب لم يحسم حتى الآن طريقة تعاطيه مع الملف](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2025/01/الجيش-الجنوب-اهالي.png)
دلالات التحرك الشعبي الواسع وترامب لم يحسم حتى الآن طريقة تعاطيه مع الملف
قالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”، انّ في هذه المعمعة، يبدو مفصلياً موقف واشنطن. فهل ستستمر في تقديم الدعم غير المشروط لما تقوم به إسرائيل، كما كانت خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، علماً أنّ الرئيس دونالد ترامب كان قد أطلق تعهدات بدعم اتفاق وقف النار؟
وفي تقدير هذه المصادر السياسية، أنّ ترامب لم يحسم حتى الآن طريقة تعاطيه مع هذا الملف، وأنّه ربما يريد للولايات المتحدة الاميركية أن تتموضع في خانة المتفرج خلال هذه الفترة، لتختبر كيفية اتجاه التطورات على الأرض، فيتمكن من جسّ نبض الأطراف كافة. ومن هذا القبيل، هو أعلن عدم ممانعته لقرار نتنياهو البقاء في الجنوب اللبناني فترة إضافية، ولم يطالبه بالتزام الموعد المحدّد، أي مهلة الـ60 يوماً، بدقة.
وقالت المصادر نفسها، إنّ ترامب يتبلّغ بالتأكيد، وبشكل متتابع، تقارير وافية عن مسار اتفاق وقف النار من رئاسة لجنة المراقبة، بقيادتها الأميركية. وتالياً، هو يدرك أنّ الجيش اللبناني يقوم تماماً بكل ما يتوجب عليه، لجهة تسلّم المواقع من “حزب الله”، وأنّه قادر على الانتشار حتى الخط الأزرق، لو انسحب الجيش الإسرائيلي، لكن ذلك لم يحصل. ولذلك، تقول المصادر، إنّ الجهود اللبنانية الرسمية يجب أن تتركّز في المرحلة المقبلة على دفع الولايات المتحدة الاميركية إلى الضغط فعلياً على إسرائيل كي تسهّل تنفيذ الاتفاق.
دلالات
وإلى ذلك، قالت أوساط سياسية على صلة بالملف الجنوبي لـ”الجمهورية”، انّ التحرك الشعبي الواسع الذي حصل في المنطقة الحدودية أمس انطوى على الدلالات الآتية:
ـ الرفض القاطع لبقاء الاحتلال الإسرائيلي في اي بلدة جنوبية تحت أي ذريعة، ومهما كانت كلفة هذا الخيار، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً.
ـ نجاح الجيش اللبناني في مواكبة العائدين والدخول معهم إلى عدد من البلدات المحتلة، حيث وقف جنوده وجهاً لوجه أمام قوات العدو في أكثر من مكان.
ـ وضع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار والضامنة له تحت الضغط، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
ـ إثبات جدوى المقاومة الشعبية وفعاليتها في مواجهة الاحتلال الذي واجهه الناس العائدون من المسافة صفر باللحم الحي.
ـ حضّ الدولة اللبنانية على استخدام كل وسائل الضغط الممكنة لإلزام الجيش الإسرائيلي باستكمال انسحابه، والبناء على زخم الإرادة الشعبية لتفعيل المعركة الديبلوماسية.
ـ تظهير موقف رسمي موحّد وحاضن لانتفاضة الناس من قبل رئيسي الجمهورية والنواب ورئيسي الحكومة المكلّف والمصرّف للأعمال.
ـ بروز نوع من الاحتضان الوطني الواسع للتحرك الجنوبي الشعبي ضدّ الاحتلال، ترجمته مواقف كثير من القوى والشخصيات السياسية، باستثناء قلة غرّدت خارج السرب.
ـ وجوب أن يشكّل ما حصل في الجنوب تحفيزاً للتعجيل في تشكيل الحكومة الجديدة وتجاوز العقبات امام ولادتها من أجل التفرّغ لمواجهة التحدّيات الداهمة.