![مرفا بيروت 6 تحقيقات انفجار المرفأ تتحرك: الادعاءات ليست جديدة لكنها كانت مؤجّلة](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2025/01/مرفا-بيروت-6.jpg)
تحقيقات انفجار المرفأ تتحرك: الادعاءات ليست جديدة لكنها كانت مؤجّلة
تزامنت عودة الحرارة إلى قضية انفجار مرفأ بيروت مع انطلاقة العهد الجديد، ولفتت الادعاءات على شخصيات سياسية وأمنية وإدارية في الملف. فماذا يقول أهالي الشهداء عن المعطى الجديد بعد سنوات من الانتظار؟
4 سنوات ونصف سنة انقضت على انفجار مرفأ بيروت الذي يجسد أكبر جريمة في تاريخ لبنان، وخصوصاً لجهة ضخامته وعدم تكشف حقيقة ذلك المشهد القاتم بعد توقف التحقيقات بسبب الخلافات على الصلاحيات والتدخلات في القضاء.
عاد الملف إلى الواجهة مع تحديد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار مواعيد لجلسات التحقيق مع المدعى عليهم مطلع الشهر المقبل.
لكن هل من علاقة بين انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام تأليف الحكومة والمتغيرات في لبنان، وعودة تحرك المحقق العدلي التي تحمل دلالات لافتة، وخصوصاً أنه جاء بعد إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة ودخول لبنان مرحلة جديدة؟
بحسب آخر المعطيات المتعلقة بالتحقيقات فإن البيطار أبلغ المدعى عليهم عبر دائرة
المباشرين، لاستمرار تمنع الضابطة العدلية في تنفيذ المذكرات الصادرة عنه إنفاذاً لإشارة المدعى العام التمييزي، وذلك الخلاف نشب بعد الادعاءات المضادة بين المحقق العدالي والمدعي العام التمييزي سابقا القاضي غسان عويدات وما سبقها من إطلاق موقوفين لم تتم محاكمتهم أو إدانتهم، وبينهم أحد حاملي الجنسية الأميركية والذي غادر البلاد فور إطلاقه. أضف إلى ذلك زحمة طلبات الرد ورد الرد المتبادلة بين المحقق العدلي والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فينيانوس ونهاد المشنوق، فضلاً عن رئيس الحكومة السابق حسان دياب.
نون: الادعاءات قديمة
يعلّق أهالي شهداء انفجار المرفأ آمالهم على تحقيق العدالة مع عودة الزخم لقضيتهم، لكنهم يفصلون في توقيت ما جرى أخيرا من ادعاءات والمرحلة الجديدة التي دخلها لبنان. وفي السياق، يؤكد المتحدث باسم أهالي شهداء المرفأ وليم نون شقيق الشهيد جو أن اللغط في شأن الادعاءات يجب توضيحه. ويشرح لـ”النهار” أن “الأسماء التي ظهرت أخيرا وتم الادعاء عليها من المحقق العدلي ليست جديدة وإنما كان سيتم الادعاء عليها منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الفائت. ولكن بسبب الحرب، واحتراماً لما عاناه اللبنانيون، يبدو أن القاضي فضل التأجيل إلى ما بعد انتهاء الحرب”.
وبحسب أهالي الشهداء، فإن المدعى عليهم العشرة هم مسؤولون أمنيون من الجمارك والجيش والأمن العام وموظفون في المرفأ، على أن يستجوبوا ابتداء من 7 شباط (فبراير) المقبل، إضافة إلى غراسيا القزي وأسعد الطفيلي المدعى عليهما سابقا، على أن يُحدّد البيطار في المرحلة الثانية مواعيد استدعاء كبار الضبّاط والأمنيين والسياسيين والقضاة، لتكون جلساتهم خلال شهرَي آذار (مارس) ونيسان (أبريل).
حطيط: ننتظر العدالة
وإذا كان نون متفائلا بالتوصل إلى الحقيقة، فإن رئيس “تجمع أهالي شهداء وجرحى انفجار المرفأ” إبرهيم حصيط يؤكد لـ”النهار”: “كنا نمنّي النفس بأن تكون قضيتنا وطنية جامعة، إذ إن الكارثة جمعت كل اللبنانيين بكل مذاهبهم وطوائفهم، وبالتالي نبتعد بها عن السياسة والتسييس كي نصل إلى الحقيقة والعدالة، ولكن يبدو أن البعض استغل أوجاعنا وآلامنا وبدأ الاستهداف السياسي منذ الساعات الأولى للانفجار، وكان مطلبنا ولا يزال واحدا: استدعاء جميع من كانوا في السلطة منذ دخول النترات إلى حين انفجارها”.