الغيبوبة الكبدية: التّحدي القاتل وأحدث طرق العلاج
22 كانون الثاني 2025
الغيبوبة الكبدية هي من أخطر مضاعفات أمراض الكبد المزمنة وتحدث عندما يتوقّف الكبد عن أداء وظيفته الأساسية في تنقية الدّم من السموم، ممّا يؤدّي إلى تراكم مواد سامة مثل الأمونيا في الجسم وتسبّب تأثيرات خطيرة على الدماغ.
يمكن أن تؤدّي هذه الحالة إلى فقدان الوعي وقد تكون مميتة إذا لم يتمّ التّدخل الطبي الفوري.
الأسباب: السبب الرئيسي وراء الغيبوبة الكبدية هو تدهور وظائف الكبد نتيجة التليّف الكبدى، ممّا يسبّب فشل الكبد في إزالة السموم من الدم.
العوامل المحفّزة تشمل:
- النّزيف المعوي
- العدوى البكتيرية
- الجفاف الشديد
- الإفراط في تناول البروتينات
- تناول بعض الأدوية مثل المهدّئات
الأعراض: تبدأ أعراض الغيبوبة الكبدية غالبًا باضطرابات نفسية خفيفة مثل الإرتباك، ضعف التّركيز واضطرابات النوم.
مع تفاقم الحالة، قد تظهر أعراض أكثر حدّة، مثل:
- رعشة اليد
- فقدان الوعي الكامل
العلاج: يشمل علاج الغيبوبة الكبدية مرحلتين رئيسيتين:
- إزالة السموم: تعتبر أوّل خطوة في العلاج هي تقليل تراكم الأمونيا في الدم وذلك باستخدام أدوية مثل اللّاكتيولوز والمضادات الحيوية التي تقلّل من إنتاج السموم في الأمعاء.
- معالجة الأسباب الجذرية: مثل علاج النّزيف المعوي أو العدوى باستخدام الأدوية المناسبة، إضافة ًإلى تعويض السوائل المفقودة.
في الحالات الأكثر خطورة، قد يتطلّب الأمر زراعة كبد في حالة عدم استعادة الكبد لوظائفه الطبيعية.
العلاجات الحديثة: تستمر الأبحاث في تطوير طرق جديدة لعلاج الغيبوبة الكبدية، مثل استخدام الهندسة الجينية والخلايا الجذعية لتحسين وظائف الكبد وتقليل التهاباته.
الوقاية: الوقاية من الغيبوبة الكبدية تعتمد على:
- اتّباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والبروتين النباتي.
- تجنّب تناول الأدوية المفرطة دون استشارة طبية، خاصةً المسكنات.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام لدعم صحة الكبد.
- المتابعة الطبية الدورية لضمان عدم تفاقم تليّف الكبد.
من خلال هذه الإجراءات، يمكن تقليل خطر حدوث الغيبوبة الكبدية وتحسين صحة الكبد بشكل عام.