![الرهبانية الباسيلية الفاتيكان يلزم رئيس الرهبانية الباسيلية بالاستقالة](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2025/01/الرهبانية-الباسيلية.webp)
الفاتيكان يلزم رئيس الرهبانية الباسيلية بالاستقالة
في نهاية كل عام، تقيم الرهبنة الباسيلية الشويرية رياضة روحية في دير مار يوحنا الصابغ في الخنشارة. العام الماضي، فوجئ الرهبان بمشاركة مطران اللاتين في بيروت سيزار أسايان في الرياضة الروحية إلى جانب السفير البابوي المطران باولو بورجيا الذي أبلغ الحاضرين قرار الفاتيكان كفّ يد الرئيس العام للرهبنة الأب برنار توما، بعد تقديم مدبّرين وكهنة شكاوى ضده إلى روما. وبناءً عليه، كلّف المجمع الشرقي مطران اللاذقية جورج خوام إجراء تحقيق مالي وإداري ورهباني استمر 6 أشهر، رفع في ختامه تقريراً عبر السفارة البابوية إلى مجمع الكنائس الشرقية الذي كفّ يد توما وفوّض بعض صلاحياته إلى أسايان لمدة غير محدّدة.
وكان يفترض خلال هذه الفترة أن يعيد توما النظر في الأخطاء التي ارتكبها في الرهبنة، بما فيها «زرع الشقاق وسط الرهبان» و«الانحياز إلى فئة ضد أخرى»، و«عدم العدل بينهم وترحيل بعضهم عنوة»، إضافة إلى «مخالفة فرائض الرهبنة»، وفق مصادر في الرهبنة. غير أن توما «أمعن في الاستفراد بالسلطة وحرّض بعض الرهبان على توقيع رسائل بعث بها إلى المجمع الشرقي تتضمّن تشويهاً لسمعة رهبان آخرين بهدف إقصائهم»، كما تضمّنت «تحاملاً على أسايان». وإزاء تفاقم الأمور، طلب الفاتيكان من توما، في آب الماضي، تقديم استقالته قبل انتهاء ولايته في تموز المقبل، وتمّ قبول الاستقالة في 19 كانون الأول الماضي. وبيّنت تحقيقات أسايان أن الرئيس العام «عمد إلى تشويه سمعة رهبان من دون وجه حقّ بغرض إبعادهم لتخلو الساحة له وللفريق المقرّب منه». وعمل المندوب البابوي على ردّ الاعتبار للرهبان الذين تمّ إقصاؤهم وإعادتهم إلى الدير رغم الضغوط التي تعرّض لها من مراجع سياسية ودينية.
كذلك عمل أسايان على معالجة «الفجوة المالية» في مدرسة الكلية الشرقية في زحلة التي يرأسها الأب شربل أوبا بعد إجراء تدقيق مالي، وفتح تحقيقاً في شأن البرجين المُنشأَيْن في دير مار باسيليوس الأشرفية العائد للرهبنة. وعبّر معظم رهبان الباسيلية الشويرية عن ارتياحهم لـ«نجاح أسايان في مهمته الفاتيكانية وفي الحفاظ على القواعد العامة للرهبانية» و«احترام دور السلطة الموجودة وعدم تدخله في أمور الرهبنة الداخلية مقابل التركيز على القضايا الإدارية والمالية».
وبوضع المندوب المكلّف أمور الرهبنة على السكة مجدداً، يُفترض أن يكتمل العمل بتعيين رئيس عام ومدبّرين جدد، «لإعادة الثقة بين الرهبنة والمؤمنين والتأسيس لمرحلة جديدة». وإلى حين ذلك، يتولى النائب العام مرحلة تصريف الأعمال بحسب القانون وبإشراف مستمر من أسايان.