خاص- زغيب: مشروع لإعادة تدوير الأنقاض وتحويلها إلى مواد بناء قيّمة

خاص- زغيب: مشروع لإعادة تدوير الأنقاض وتحويلها إلى مواد بناء قيّمة

الكاتب: نوال عبود | المصدر: beirut24
17 كانون الثاني 2025

في أعقاب الحرب المدمرة على لبنان، ظهرت عملية إعادة تدوير الإسمنت الجديدة التي طورتها شركة Cambridge Electric Cement (CEC).

تواصل موقع beirut24 مع المهندس المعماري اللبناني والمستشار السابق لوزارة البيئة فؤاد زغيب، وهو رئيس مجموعة BASE Consultants Group وBASE Global Services – لمناقشة هذه التكنولوجيا التحويلية.

وقال زغيب: أعطتني فترة عملي كمستشار لوزارة البيئة اللبنانية خلال فترة إعادة الإعمار الحرجة نظرة ثاقبة ومباشرة حول إعادة البناء الواعي غير المضر بالبيئة. وبالاعتماد على هذه التجارب والشبكة العالمية، سأقوم بجلب تكنولوجيا شركة كامبريدج إلكتريك للأسمنت إلى لبنان.

وأضاف: تقوم شركة CEC بتحويل مخلفات الخرسانة إلى أسمنت منخفض الكربون، ما يقلل الانبعاثات واستخدام الطاقة. كما يتضمن أيضًا إعادة تدوير الفولاذ عبر أفران القوس الكهربائي، ما يؤدي إلى إنشاء نموذج إنتاج دائري. وفي ظل وجود الكثير من الأنقاض الناجمة عن الحرب، فإن هذا النهج لا يعالج إدارة النفايات فحسب، بل يوفر أيضا موادًا عالية الجودة، ويخفض تكاليف الاستيراد، ويدعم سلسلة التوريد المستدامة، وكل ذلك أمر حيوي للتعافي بعد الحرب.

وتابع: تعمل هذه المبادرة على تسريع عملية تنظيف الأنقاض، وخلق فرص العمل، ووضع لبنان كدولة رائدة في إعادة البناء المستدام.

وردًا على سؤال عن التدابير التي سيتخذها لمعالجة المخاوف البيئية، وخاصة في ما يتعلق بالتلوث الإشعاعي المحتمل وجوده في الأنقاض، قال زغيب: نخطط لاستخدام اختبارات متقدمة للكشف عن أي مواد مشعة أو خطرة وإزالتها. سيتم التعامل مع الحطام الملوث وفقًا للمعايير الدولية، مما يحافظ على العمال والمجتمعات والبيئة.

وأضاف: تعمل شراكتنا مع شركة CEC على إعادة استخدام الحطام وتحويله إلى مواد بناء قيّمة، فتعيد هذه الطريقة صياغة النفايات كمورد يفيد البيئة والناس على حد سواء.

وعن التحديات المتوقعة قال زغيب: تشمل العقبات الرئيسية تأمين التمويل، وتحديث البنية التحتية، وإدارة البيئة السياسية في لبنان. ونحن نتعاون مع شركاء دوليين لتأمين الدعم المالي والفني.