خاص- من المستفيد من تعيين قيادات غير مؤهلة في الإعلام الأميركي المموّل من الكونغرس؟
عندما تتبنى المؤسسات سياسة مكافأة السيئ ومعاقبة أو تجاهل الجيد، سوف يخلق ذلك بالتأكيد نموذجاً يعطل الحافز للكفاءات التي يقوم على أكتافها انهاض المؤسسة وبناء وتطوير استراتيجيتها.
هذا الواقع بالذات يضع حجر الاساس لبيئة تفتقر لدعم التقدم أو الابتكار. و هذا تماما يفسر ما حدث مؤخرا في إحدى المؤسسات الأميركية الاعلامية الممولة من الكونغرس الأميركي، التي على مدار السنوات الأخيرة تمتعت بميزانية تقارب المليار دولار أو أكثر من الحكومة، لكنها فشلت في الوصول الى عقل المشاهد العربي،وتقديمالمحتوى الذي يليق به .
ليس هذا فحسب بل ان وجود قيادات غير مؤهلة في هذه المؤسسات، هدفها السعي وراء مصالحها الشخصية من تدفئة الجيوب، و المقاعد على حساب المصلحة العامة للعمل، و التمسك بأشخاص أثبتوا عدم مقدرتهم على إنجاح المهمة الإعلامية، يؤدي إلى عدم الاستقرار المالي والإضرار بالسمعة ، وفي النهاية الفشل التنظيمي.
أما الأخطر فكان غياب الرقابة والتقييم في هذه المؤسسات ، والعمل على اعطاء انطباع وهمي بالنجاح، مبني على أساس الوصول لأكثر من 30 مليون مشاهد اسبوعيا، بينما الاحصاءات تثبت أن الواقع لا يتعدى ال 300 ، علما بأن هناك العديد من الوظائف الشكلية الغير منتجة، التي يتقاضى أصحابها الدخل المرتفع، والتي لم يتم تقييم استمرارها او المساس بأصحابها. و هذا ما يؤكد أن وجود قيادات غير مؤهلة و غير قادرة على اتخاذ قرارات حكيمة تصب في مصلحة العمل هو بالفعل ما تقوم عليه هذه المؤسسات فأين الرقيب؟