نيران الحرائق في لوس أنجلس تقترب من منزل كامالا هاريس
اندلع حريق غابات جديد وضخم بسرعة في أحد أغنى أحياء مدينة لوس أنجلس ليلة أمس السبت، وأسرعت خدمات الطوارئ لمكافحته لاحتواء نيرانه، بعد أن غيّر حريق منطقة Pacific Palisades الأكبر في المدينة، والمطلة على البحر اتجاهه بسرعة ليلة الجمعة، وتقدم نحو حي للأثرياء والمشاهير، هو Brentwood المقيمة فيه كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن, فيمته 5 ملايين دولار، وفقا لما ورد بوسائل اعلام أميركية عدة.
من المقيمين في الحي ايضا، الممثل Arnold Schwarzenegger حاكم كاليفورنيا الأسبق، والممثلة الأميركية Reese Witherspoon الحاصلة على الأوسكار، الى جانب مواطنتها الممثلة Meryl Streep التي سبق وتم نرشيحها للأوسكار 21 مرة، وحصلت عليها 3 مرات، اضافة لمشاهير آخرين.
الأضخم والأخطر
وقالت Kristin Crowley رئيسة دوائر الإطفاء بلوس أنجلس، إن ما حدث في حريق منطقة “باليساديس” الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، والتهم 23 مليون متر مربع من منطقته، وأكثر من 5000 مبنى “كان اشتعالا كبيرا” جعله الأضخم والأخطر في المدينة، فيما حذرت رئيسة الدوائر من أن لوس أنجلس “ستواجه حدا جويا حرجا آخر” مع توقع هبوب رياح شديدة خلال الأيام المقبلة.
وملخص ما حدث، أن مزيجا من رياح Santa Ana التي بلغت سرعتها 160 كيلومترا بالساعة، سحب الهواء الجاف من الصحراء الداخلية نحو المحيط، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية بتاريخ كاليفورنيا، وفيها قتلت الحرائق 13 شخصا، بينهم Rory Sykes البالغ 32 عاما، وهو ممثل طفل سابق، ولد أعمى وكان يعاني من شلل دماغي، ولم تتمكن والدته من إنقاذه.
أكثر من 10 آلاف عقار
كما دمرت الحرائق أكثر من 10 آلاف عقار، ودفعت 180 ألفا إلى الفرار من منازلهم، وتسببت بخسائر بلغت 150 مليارا من الدولارات، على حد ما تلخص “العربية.نت” ما نقله الاعلام الأميركي عن شركة Accuweather المتخصصة بالنكبات المناخية.
وتمكنت الأطقم بالنهاية من الحصول على “موطئ قدم” بعد كفاح بذلته للسيطرة على الحرائق، منها 11 % من حريق “باليساديس” بحلول أمس السبت. الا أن الرياح اشتدت مجددا أمس، وتوقع خبراء بأن تصبح أشد وأمرّ بدءا من غد الاثنين، لذلك تلقت الأطقم تعزيزات جوية من وزارة الدفاع الأميركية، ومن القوات الجوية الملكية الكندية، حتى أصبح عدد من نزلوا الى ميدان المكافحة أكثر من 9.000 رجل اطفاء.