خاص- هذا هو المرشح الأقوى لتولي رئاسة الحكومة
لم يخفت بعد وهج الاحتفالات بانتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية حتّى دخلت البلاد بأجواء معركة أخرى مع إعلان موعد الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة الأولى في العهد
.
مما لا شك فيه أنّ نتائج معركة الرئاسة الأولى ستنعكس بشكل أو بآخر على أجواء النواب الذين يتوافدون تباعًا يوم الإثنين الى قصر بعبدا لإيداع الرئيس أسماء مرشحيهم.
في التفاصيل تنحسر المعركة إلى الآن بين أربعة أسماء هي نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، القاضي نوّاف سلام الذي لم يعلن ترشيحه بعد، والنائبين المعارضين أشرف ريفي و فؤاد مخزومي.
ووِفقًا لمصادر خاصة بموقعنا يحظى الرئيس نجيب ميقاتي بثقة الثنائي أمل حزب الله ومن يدور في فلكهما بما يُمكنه من الحصول على أربعين صوتًا وكان التّعويل على موقف كتلة اللقاء الديمقراطي ليكون رافعة هذا الخيار إلّا أنّ إعلان النائب مروان حمادة اتّجاه الكتلة إلى تسمية القاضي نوّاف سلام خلط الأوراق والسؤال هنا: هل التقط جنبلاط وهو أوّل من رشّح عون رسميًا للرئاسة الأولى كلمة سر دولية بهذا المجال وبالتالي يكون أول من يرفع اسم الرئيس الجديد للحكومة؟
بالنسبة للتيار الوطني الحر فهو وبالتأكيد لن يُسمي ميقاتي نظرًا للخلاف الكبير بينهما منذ نهاية عهد الرئيس ميشال عون ومرحلة حكومة تصريف الأعمال التي قاطعها التيار، لذا يعتبر بعض المراقبين أنّ التيار أقرب إلى النائب فؤاد مخزومي إلّا أنّ بروز اسم نوّاف سلام قد يخلط الأوراق.
على جبهة المعارضة يبرز التوجّه نحو تسمية أشرف ريفي أو فؤاد مخزومي والأرجح أنّ الأخير له الأفضلية نظرًا لقدرته على استقطاب نواب من خارج المعارضة والتعويل على تأييد كتلة لبنان القوي وبعض المستقلين.
من دون التيار تؤمن المعارضة لمرشحها حوالي ٣٢ صوتًا ومع التيار قد يصل الى ٤٥ صوتًا.
يبقى حتّى الآن موقف النوّاب السنّة غير واضح، هم الذين صوّتوا بأكثريتهم لصالح العماد جوزف عون بعد الغطاء السعودي القوي له، في حين لم يُعرف بعد موقف المملكة من ملف الرئاسة الثّانية وما إذا كان من صفقة تجعل من ميقاتي متقدمًا أم أنّ هناك خيارًا آخر يلوح في الأفق.
أخيرًا وبالنسبة للنواب المُستقلين والتّغييريين فمن المُستبعد التّصويت لميقاتي وسيكون الرأي الغالب بينهم يصب في مصلحة القاضي نوّاف سلام.
بالمحصّلة دخول نوّاف سلام قد يجعله المرشح الأقوى إلّا أنّ الضبابية ما زالت تلفّ المشهد بانتظار كلمة سرّ دولية تكون رافعة لاسم الرئيس الأول للحكومة في العهد الجديد.
فهل يكون سلام رئيسًا للحكومة أم تبقى الساعات المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات؟