خاص- املُ الشباب عاد وفجر جديد لوطن الحلم والسلام
منذ سنوات، كان الحلم بلبنانٍ جديد مجرد أملٍ بعيد المنال، نُحاكيه في أحاديثنا ولا نراه يتحقق على أرض الواقع. جيلٌ كامل من الشباب اللبنانيين تربى على خيبات متتالية، حيث تحولت الأحلام إلى هواجس، وأصبح الوطن مصدر قلق بدل أن يكون منبع الأمان. لكن اليوم، مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، يتجدد الأمل، وتُفتح صفحة جديدة في دفتر الوطن المليء بالتحديات.
في منظور شاب لبناني يرى في هذا الحدث أكثر من مجرد استحقاق سياسي؛ إنه بداية حلم. لأول مرة منذ سنوات، اشعر كشاب لبناني بأن القيادة السياسية تُظهر ملامح الشجاعة، الجدية، والرؤية الصادقة. جوزيف عون ليس فقط قائدًا عسكريًا، بل رمزًا للاستقرار والوطنية، رجلٌ يجسد قيم التضحية والعمل الجاد من أجل لبنان وشعبه.
بالنسبة للشباب، انتخاب رئيس كجوزيف عون يعني أكثر من انتخاب شخص. إنه تجديد للثقة في قدرة الوطن على النهوض. إنه رسالة أن لبنان يمكن أن ينهض من تحت ركام الأزمات الاقتصادية والسياسية، وأنه لا يزال بإمكانه أن يكون وطنًا للسلام، للمستقبل، وللأحلام.
من منا لم يحلم بلبنانٍ حر، موحد، يحترم كرامة الإنسان؟ من منا لم يتطلع إلى وطن يفتح أبوابه لشبابه بدل أن يدفعهم للهجرة؟ خطاب الرئيس عون في أولى لحظاته في الحكم جاء ليطمئن القلوب ويحيي الأرواح. حين قال: “العدل هو الحصانة الوحيدة بيد كل مواطن”، أشعل فينا شعلة الإيمان بدولة تحترم حقوق أبنائها وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية بعيدًا عن المحسوبيات والتفرقة، وايضًا حين قال: “سأعمل على تأكيد حق الدولة باحتكار حمل السلاح”، اعطانا املًا بتحقيق حلمنا بأن يكون لبنان رسالة السلام والأمن والأمان.
بالنسبة لجيلٍ فقد الكثير، هذا الانتخاب يُعيد الأمل. جوزيف عون يعِد بلبنانٍ يؤمن بالإنسان، بقدرات شبابه، وبحقهم في بناء مستقبل مشرق داخل وطنهم لا خارجه. رؤية رئيس يضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار تعني أن هذا الجيل بات لديه سبب للتمسك بالأمل والعمل معًا لتحقيق التغيير المنشود.
اليوم، يُسمح لنا أن نحلم من جديد. أن نحلم بوطنٍ يعيد الثقة بشعبه، وطن لا يُقايض سيادته ولا يساوم على حريته. لبنان الحلم، لبنان السلام، بات قريبًا، وعلى الشباب أن يكونوا القوة الدافعة خلف هذا العهد الجديد، لأنهم وحدهم القادرون على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
عهد الرئيس جوزيف عون هو فرصة لن تُعوَّض. إنها دعوة لنا جميعًا – كشباب – للعمل من أجل بناء لبنان الذي نستحقه. لبنان الذي لا نخجل منه، بل نفخر به. وختامًا، هذا ليس مجرد عهد جديد، إنه بداية جديدة لوطنٍ يليق بأبنائه.